واشنطن: أظهرت بيانات حكومية اليوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي انكمش بمعدل أبطأ من المتوقع في الربع الثاني من العام، مما يدعم وجهة النظر القائلة بأن الكساد بدأ ينحسر.

وأوضحت وزارة التجارة الأميركية أن الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقيس إجمالي إنتاج السلع والخدمات داخل الحدود الأميركية، انخفض بمعدل سنوي 1 %، بعدما انكمش بنسبة 6.4 %، في الفترة من يناير إلى مارس، وهو أكبر انخفاض منذ أن نزل بالنسبة نفسها في الربع الأول من عام 1982. وكانت تقديرات سابقة قدرت الانكماش بنحو 5.5 %.

وبانكماش الربع الثاني، يكون الناتج المحلي الأميركي قد انكمش على مدى أربعة فصول متتالية، للمرة الأولى منذ أن بدأت الحكومة تسجيل هذه البيانات عام 1947.

وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انكماشاً بمعدل 1.5 % في الربع الثاني من هذا العام.

وأظهر تقرير وزارة التجارة تراجع استثمارات الأعمال بنسبة 8.9 %، بعدما هبطت بنسبة 39.2 % في الربع السابق. وتراجعت الاستثمارات في الهياكل غير السكنية بنسبة 8.9 %، بعد انخفاضها بنسبة 43.6 % في الربع الأول.

وانخفضت الاستثمارات السكنية، التي كانت وراء أطول مرحلة كساد منذ الحرب العالمية الثانية، بنسبة 29.3 % في الربع الثاني بعد انخفاضها بنسبة 38.2 % في الربع الأول.

ونزل إنفاق المستهلكين، الذي يمثل ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، بنسبة 1.2 % في الربع الثاني، بعد ارتفاعه بنسبة 0.6 % في الربع السابق. وتحسن الانخفاض الحاد في الصادرات في الربع الثاني، فتراجعت الصادرات بنسبة 7 %، بعد انخفاضها بنسبة 29.9 % في الربع الأول.

عقب ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز إن بيانات حكومية تظهر انكماش الاقتصاد الأميركي بوتيرة أبطأ من المتوقع هي دليل على إحراز تقدم، لكن لايزال هناك عمل كثير يتعين القيام به.

وأضاف جيبز أن تقرير الأسبوع المقبل عن البطالة سيظهر على الأرجح فقدان مئات الآلاف من الوظائف مجدداً. لكنه مضى يقول إن نبأ تراجع الناتج المحلي الإجمالي 1 %، في الربع الثاني من العام، يثبت quot;تحقيق تقدمquot;.