يلتقي قادة أكبر اقتصادات العالم في بيتسبرغ في وقت لاحق اليوم لمناقشة سبل دعم التعافي الهش من أسوأ ركود عالمي منذ ثلاثينات القرن الماضي والمساعدة في تجنب أزمة جديدة في المستقبل. ويصل رؤساء وقادة الدول الصناعية إلى مدينة بيتسبرغ الأميركية مساء اليوم الخميس (بتوقيت الولايات المتحدة) لعقد quot;قمة العشرينquot; التي تستمر ليومين من أجل السعي إلى معالجة الأزمة الاقتصادية وإطلاق النمو الاقتصادي العالمي. ويتوقع صندوق النقد الدولي من القمة إجراءات تجعل من التحسن الاقتصادي دائماً. تنظيم الأسواق المالية. المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طالبت القمة بتنظيم الأسواق قبل إعادة التوازن ورأت أن الاختلالات مسألة مهمة. ويجب أن تكون الاختلالات وكل الأسباب المحتملة في جدول الأعمال.
بيسبرج- وكالات: قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز اليوم الخميس إن إصلاح القواعد المنظمة للأسواق المالية هو أهم بند في جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، لكن معالجة الاختلالات الاقتصادية العالمية سيكون لها أولوية أيضاً.ويتوقع صندوق النقد الدولي من قمة الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين التي بدأت اليوم الخميس في بيتسبرغ (الولايات المتحدة) إجراءات تجعل من التحسن الاقتصادي دائماً. وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد كارولاين اتكينسون في تصريح صحافي في واشنطن إن quot;كثيراً من الأمور وضعت قيد التطبيقquot; بعد التعهدات في قمة لندن في إبريل.
وتتوقع اتكينسون من القادة هذه المرة أن يركزوا على ما ينبغي عليهم القيام به، وعلى ما ينبغي على العالم أن يقوم به للتأكد من أن التحسن الذي نشهد بدايته حالياً سيكون دائماً، وأن يتعزز النظام الاقتصادي العالمي، عبر استخلاص الدروس من الأزمةquot;.
وبحسب اتكينسون، فإن ذلك يشمل quot;المحافظة على سياسات النهوض، ما دامت مناسبة، ومواجهة المشاكل الفورية، سواء في مجال الموازنة أو الإصلاحات البنيوية، بهدف تشجيع حصول تحسن دائم وإيجاد فرص عملquot;.
ويتوقع صندوق النقد الدولي، الذي سينشر توقعاته الاقتصادية العالمية في الأول من أكتوبر، أن يحصل التحسن العالمي quot;في القسم الأول من 2010quot;، لكنه حذّر من أن البطالة ستستمر في الازدياد في عدد كبير من الدول بعد عودة النمو. ودُعي المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان إلى المشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين.
من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم من أن مبادرة أميركية لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي تنطوي على خطر تشتيت انتباه قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ بعيداً من الحاجة المُلحة لتنظيم السوق. وتوحي تعليقات ميركل التي أدلت بها في برلين بتوترات بين أكبر اقتصاد وثالث أكبر اقتصاد في العالم، بحسب رويترز، بينما تتوجه هي والرئيس الأميركي باراك أوباما وسائر قادة دول مجموعة العشرين لإجراء محادثات يومي الخميس والجمعة.
وتريد الولايات المتحدة من دول مجموعة العشرين الالتزام بالحد من اعتماد العالم على المستهلكين الأميركيين، عن طريق تعزيز الاستهلاك في البلدان المصدرة مثل الصين، مع تشجيع الدول المثقلة بالديون مثل الولايات المتحدة على زيادة المدخرات. لكن لا توجد خطة لكيفية تحقيق ذلك، في وقت يعمل خبراء مجموعة العشرين على الانتهاء من إعداد مسودة بيان القمة.
جي- 20 تلتئم والأنظار تترقب بزوغ شمس التعافي براون: G20 ستصبح المجلس الاقتصادي العالمي |
وقالت ميركل quot;أوضحت أنه ينبغي ألا نبحث عن قضايا أخرى، وننسى تنظيم الأسواق المالية. فالاختلالات مسألة مهمة. ويجب أن تكون الاختلالات وكل الأسباب المحتملة في جدول الأعمال. ويشمل هذا أسعار الصرفquot;. وقالت ميركل -التي تتجه إلى الفوز بفترة ثانية في انتخابات الأحد المقبل- إن الدول الرئيسة في العالم تحرز تقدماً في الإصلاح المالي، لكنها حذرت من احتمال تلاشي قوة الدفع. وشددت على أنه ينبغي لمجموعة العشرين - التي تضم اقتصادات غربية كبيرة إلى جانب قوى صاعدة مثل الصين والبرازيل - ألا تتفادى إجراءات قد لا تحظى بالقبول في أوساط القطاع المصرفي، حيث بدأت الأزمة الاقتصادية.
وأبلغت ميركل الصحافيين quot;ينبغي أن نتأكد من تعلمنا دروس الأزمة، وأن نتأكد من عدم تكرارها. فبيتسبرغ ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت مسألة تنظيم أسواق المال ستظل قضية مركزية. وبالنسبة إلينا هي أهم موضوع في الاجتماع. وأضافت quot;يجب أن يتحلى الساسة بالشجاعة للقيام بأشياء لن تحظى بترحيب فوري من البنوك في أنحاء العالمquot;.
من جانبه، رأى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن الزعماء سيجعلون من مجموعة العشرين المجلس الاقتصادي الرئيس في العالم. وقال براون الموجود في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إن قادة المجموعة سيجتمعون بشكل دوري، وستتولى كوريا الجنوبية رئاسة المجموعة العام المقبل.
ويصل رؤساء وقادة الدول الصناعية إلى مدينة بيتسبرغ الأميركية مساء اليوم الخميس (بتوقيت الولايات المتحدة) لعقد quot;قمة العشرينquot; التي تستمر ليومين من أجل السعي إلى معالجة الأزمة الاقتصادية وإطلاق النمو الاقتصادي العالمي.
ويتوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بيتسبرغ من نيويورك، حيث يستضيف للمرة الأولى منذ تسلمه مهامه، قمة دولية بهذا المستوى. وبعد مشاركته في قمة العشرين الأخيرة في لندن في أبريل الماضي، يترأس اليوم أوباما quot;قمة العشرينquot;.
وأفادت شبكة quot;سي أن انquot; الأميركية أن أوباما قال في بيان حول القمة quot;نحن كزعماء الاقتصادات الأكبر في العالم، علينا مسؤولية بأن نعمل معاً، لأجل تحقيق النمو المستدام، ووضع القواعد التي تستطيع أن تمنع هكذا أنواع من الأزماتquot;.
ووصف أوباما قمة بيتسبرغ quot;بالفرصة المهمة لمواصلة الجهود التي قمنا بها لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتجديد الازدهار لشعبناquot;. وتنطلق القمة بحفل استقبال يستضيفه أوباما مع زوجته ميشيل في حدائق quot;فيبسquot; المعروفة بـquot;قلب بيتسبرغ الأخضرquot;.
ويشارك 19 زعيماً ووزير اقتصاد في القمة على مدار اليومين. وستكون السعودية الدولة العربية الوحيدة الحاضرة للقمة، وهي العضو العربي الوحيد في مجموعة quot;العشرينquot; النافذة، إضافة إلى مشاركة تركيا وإندونيسيا.
التعليقات