لندن: أعلنت صحيفة quot;إيفننغ ستانداردquot; اليوم الخميس أن تكاليف استضافة قمة مجموعة العشرين ستكلّف الاقتصاد البريطاني 80 مليون جنيه استرليني (نحو 117.4 مليون دولار) أي أكثر وبمعدّل أربع مرات من التقديرات الحكومية. وذكرت الصحيفة أن قمة مجموعة العشرين ستكون لها تأثيرات سلبية على قطاع الأعمال في حي المال بلندن، جرّاء التظاهرات التي شلت الحركة في المنطقة، إلى جانب تكاليفها مثل فواتير الحماية الأمنية والطعام والفنادق وهدايا الوفود الزائرة.

وأضافت أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والمبعوث الخاص لقمة مجموعة العشرين مارك مالوك براون، قّدر تكاليف القمة بنحو 19 مليون جنيه إسترليني فقط من أموال دافعي الضرائب، وشدّد على أن المناسبة تستحق هذه الأموال.

لكن مدير مركز أبحاث العمل وعلم الإقتصاد دوغلاس ماكويليامز أكد quot;أن تقديرات الوزير بخسة ولا تشمل خسائر القطاع الخاصquot;. ونسبت الصحيفة إلى ماكويليامز قوله quot;إن تكاليف عرقلة شبكة المواصلات العامة وإغلاق الكثير من الطرق وسط لندن يومي الأول والثاني من إبريل/نيسان الجاري، يمكن أن تصل إلى 28.2 مليون جنيه استرليني، فضلاً عن 24.4 مليون جنيه استرليني ستتكبدها الشركات العاملة وسط لندن جرّاء اضطرار نسبة تصل إلى خمس موظفيها للإنصراف من العمل قبل ساعات من الموعد المقرّر لتجنّب العرقلة التي سبّبتها التظاهرات لنظام المواصلات العامةquot;.

وأضاف ماكويليامز أن دافعي الضرائب سيغطون تكاليف جميع الأشهر التي تطلّبها الإعداد للقمة، والبالغة 10 ملايين جنيه إسترليني، مما سيجعل الفاتورة النهائية للقمة تصل إلى نحو 80 مليون جنيه إسترليني. من ناحيته، أبلغ الرئيس التنفيذي لتحالف quot;دافعي الضرائبquot; ماثيو إيليون الصحيفة quot;أن مبلغاً هائلاً من أموال دافعي الضرائب أنفق على الطموحات السياسية لرئيس الوزراء (البريطاني) غوردون براون، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مساعدة حقيقية مثل تخفيض الضرائبquot;. وكان زعماء دول مجموعة العشرين بدأوا اجتماعاتهم بلندن في وقت سابق اليوم، حيث سيعملون على بلورة اتفاق لمعالجة الأزمة المالية التي شلت أسواق العالم، في ظل خلافات اعترفت بريطانيا بوجودها حول عدد من المسائل الحسّاسة. يشار الى أن الجنيه الاسترليني يساوي 1.4 دولار.