فيشر

قال فيشر إن معدل نمو الوظائف "أكثر من كافٍ" لتحقيق نمو اقتصادي، لكن لم يُشر إلى أي تغير في نسب الفائدة

قال ستانلي فيشر، نائب رئيس البنك المركزي الأمريكي، إن الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة أوشك على تحقيق أهدافه لقصر نسبة تضخم عند اثنين في المئة، وزيادة أعداد الوظائف المتوفرة.

وتحدث فيشر عن تعافي الاقتصاد والفرص المتاحة، في خطاب ألقاه في ولاية كولورادو قائلا "وقد اقتربنا من أهدافنا" ونمو فرص العمل "أصبح وشيكا".

ولم يذكر فيشر نسب الفائدة، لكن تعليقاته قد تشعل النقاش عن احتمال ارتفاعها.

وقال فيشر إن معدل نمو الوظائف "أكثر من كافٍ" لاستمرار تحسن سوق العمل، رغم أنه أبطأ من العام 2015. كما أن معدلات التضخم، بخلاف أسعار الطعام والطاقة، "ما زالت في حدود اثنين في المئة"، وهو الهدف الذي وضعه البنك الفيدرالي.

وأضاف أنه في السنوات الأخيرة، اضطر الاقتصاد الأمريكي إلى مواجهة أزمة الدين الأمريكية، كما شهد زيادة في قوة الدولار، بالإضافة إلى اضطرابات مالية متفرقة.

إنجاز رائع

كما قال فيشر إنه "حتى في وسط هذه الأزمات، استمر سوق العمل في النمو، واستمر ارتفاع أعداد الوظائف، حتى أوشكت نسبة البطالة على الوصول إلى النسب الطبيعية. وأرى أنه إنجاز رائع، ولم يتلق حق قدره، إذ عاد الاقتصاد إلى ما يقرب من اختفاء نسبة البطالة في وقت قصير بعد فترة التراجع الكبير".

وأحد أكبر المخاوف هو تباطوء النمو الإنتاجي في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. ويرى فيشر أن هذا الأمر قد يعيق نمو الوظائف والرواتب.

ولم يتطرق فيشر إلى ما يخص نسب الفائدة. وثمة توقعات بأن يزيد البنك الفيدرالي من نسب الفائدة هذا العام حال استمرار تعافي الاقتصاد.

وقال فيشر إنه يتوقع "تسارع النمو الاقتصادي في فترة ربع العام القادمة".

وتأتي هذه التصريحات قبل الخطاب الذي تلقيه رئيسة البنك الفيدرالي، جانيت يلين، يوم الجمعة القادم، والذي يتوقع أن تتطرق فيه إلى سياسات نسبة الفائدة.

كما يُتوقع أن يحمل خطاب يلين بعض الإيجابيات. ويقول علماء الاقتصاد إن فيشر غالبا يتجنب التصريح بما قد يناقض خطاب يلين يوم الجمعة.

وذكرت وكالة بلومبيرغ على لسان روبيرتو بيرلي، العضو السابق في مجلس إدارة البنك الفيدرالي، إنه "ستكون مفاجأة إذا كانت تصريحات فيشر شديدة الشبه بخطاب يلين".