لندن: ارتفعت ديون الشركات البريطانية المسجلة إلى رقم قياسي بلغ 390.7 مليار جنيه استرليني بعد قرابة عقد من أسعار الفائدة المنخفضة بدرجة فائقة، كما وجدت دراسة جديدة. 

وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة لنك أسيت سيرفسيس لإدارة الأرصدة أن الشركات خفضت الاقتراض بنسبة 20 في المئة خلال عامين فقط ولكن صافي ديونها قفز مع ذلك بواقع 159.6 مليار جنيه استرليني منذ عام 2011، منها 122.6 مليار جنيه استرليني تراكمت عليها خلال السنوات الثلاث وحدها. 

وخلال هذه السنوات الثلاث دفعت الشركات البريطانية إلى المساهمين أرباحاً قيمتها 263 مليار جنيه استرليني رغم هبوط ربحيتها. 

وأُجبرت شركات على زيادة الاقتراض بسبب الضغط الواقع عليها لإرضاء المساهمين وفي الوقت نفسه مواصلة الاستثمار بهدف النمو، كما جاء في الدراسة. 

وزادت شركات النفط ما تقترضه أكثر من أي قطاع آخر وبلغت نسبة هذه الزيادة في الاقتراض 459 في المئة منذ عام 2008 2009. وبلغت حصة شركتين فقط هما بريتش بتروليوم وشل ما يربو على 14 في المئة من إجمالي صافي ديون الشركات البريطانية المسجلة. 

وأُجبرت الشركتان على اتخاذ اجراءات لإعادة الهيكلة بعد انهيار اسعار النفط في عام 2015 وبذلك زيادة ديونهما لأسباب منها مواصلة دفع نسبة من الأرباح للمساهمين رغم هبوط هذه الأرباح. 

وجاء في الدراسة ان القطاع الاستهلاكي يقترض أكثر من جميع القطاعات الأخرى متحملا زهاء ربع صافي ديون الشركات البريطانية وان ثلاثة أرباع هذا الدين بذمة شركتين فقط هما امبريال براندس وبريتيش اميركان توباكو العملاقتان للتبغ. 

وقال جاستن كوبر الرئيس التنفيذي لشركة لنك أسيت سيرفسيس التي اجرت الدراسة ان مديونية الشركات ربما بلغت ذروتها الآن وينبغي ألا يقلق المستثمرون من متاعب الشركات المسجلة.

وأشار كوبر إلى ان نمو الاقتصاد العالمي يعني ارباحاً أعلى وبالتالي قدرة أكبر على تغطية تكاليف اسعار الفائدة والأرباح التي توزع على المساهمين. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/news/business/news/uk-companies-debt-record-level-stock-market-listed-link-asset-services-a8425281.html