تعد إيران سابع أكبر منتج للنفط في العالم
Reuters
تعد إيران سابع أكبر منتج للنفط في العالم

قفزت أسعار النفط والذهب بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن صاروخا إسرائيليا ضرب إيران.

وارتفع سعر خام برنت إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل بعد أن أفادت تقارير بأن إسرائيل شنت هجوما على إيران، قبل أن يتراجع عندما قللت إيران من خطورة الهجوم.

واقترب الذهب لفترة وجيزة من مستوى قياسي قبل أن يستقر تحت 2400 دولار للأوقية.

وهناك مخاوف من أن يؤدي تفاقم الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات النفط.

ويراقب المستثمرون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجوم الإيراني غير المسبوق بالطائرات بدون طيار والصواريخ نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت أسعار النفط قد قفزت بنسبة تصل إلى 3.5 في المئة في البداية، لكن خام برنت تراجع بعد ذلك إلى 87 دولارا للبرميل بعد أن زعمت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن محافظة أصفهان حيث وقعت الانفجارات، بحسب تقارير إعلامية، لم تتعرض لأي "أضرار".

وتهدد الارتفاعات الحادة والمستمرة في أسعار النفط بزيادة التضخم. وتعتمد كثير من البلدان بشكل كبير على النفط الذي يُستخدم لإنتاج الوقود مثل البنزين والديزل.

وكانت أسعار الوقود والطاقة هي المحرك الرئيسي وراء ارتفاع تكاليف المعيشة في جميع أنحاء العالم في العامين الماضيين.

وقال رانديب سوميل، مدير صندوق التمويل في شركة "إم أند جي" لإدارة الاستثمارات، لبي بي سي: "إن الشيء المقلق بالنسبة للأسواق سيكون التضحم في المقام الأول، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة التضخم".

ارتفاع أسعار النفط بعد هجوم حماس على إسرائيل

خلاف على مسودة اتفاق بشأن الوقود الأحفوري ينذر بانهيار المحادثات في مؤتمر المناخ "كوب 28"

البنك الدولي يحذر من احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل

وبينما تتباطأ وتيرة التضخم، إلا أن نسبته في المملكة المتحدة لا تزال أعلى من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المئة، ويتوقع بعض الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة قد لا يحدث حتى الصيف أو في وقت لاحق من العام.

وقال سوميل: "في المملكة المتحدة، لا تزال معدلات التضخم عند حوالي 3.2 في المئة - ولا تزال بعيدة عن هدفها إلى حد ما - وقد أصبحت مصدر قلق لصانعي السياسات".

وأضاف "من الجيد أن نرى أنه لم يتصاعد أكثر ونأمل أن يكون الاضطراب الحاصل في الأسواق قصير الأجل".

ويعد السعر الذي وصل إليه خام برنت أقل بكثير من الأسعار المرتفعة التي وصلت إليها بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 عندما فرضت مجموعة من الاقتصادات الكبرى عقوبات على الدول المنتجة للنفط.

وبلغ سعر النفط 125 دولارا للبرميل في الأسابيع التي تلت ذلك، مما أدى لارتفاع فواتير الطاقة المنزلية لفترة طويلة.

وغالبا ما يرتفع سعر الذهب في أوقات عدم اليقين حيث يُنظر إليه على أنه أفضل وقت للاستثمار الآمن.

وأدى التوتر المتزايد في الشرق الأوسط إلى مخاوف بشأن ما إذا كان الشحن عبر مضيق هرمز بين عمان وإيران سيتأثر.

إذ يُعد طريقا ملاحيا حيويا، يمر عبره حوالي 20 في المئة من إجمالي إمدادات النفط العالمية.

وتصدر الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) - المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق - معظم انتاجها من النفط عبر المضيق.

وتعد إيران سابع أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وثالث أكبر عضو في منظمة أوبك.

وقالت خبيرة سوق الطاقة، فاندانا هاري، التي تعمل في شركة فاندا إنسايتس، إن الارتفاع الأولي في أسعار النفط كان "رد فعل غير محسوب لمخاوف تجدد تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران".

وأضافت: "ما تؤكده الأحداث الأخيرة هو تزايد الهشاشة والتقلبات في الوضع في الشرق الأوسط".

وانخفضت أسواق الأسهم مع تفاعل المستثمرين مع الأحداث الأخيرة. ففي المملكة المتحدة، انخفض مؤشر فُتسي 100FTSE بنسبة 0.5 في المئة، بينما انخفض مؤشر فُتسي 250 FTSE 100 بنسبة 0.8 في المئة في التعاملات المبكرة.

وفي آسيا، انخفض مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 2.7 في المئة، في حين انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.9 في المئة. وأغلق مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية منخفضا بنسبة 1.6 في المئة.