يواجه ريال مدريد غريمه الأزلي ريال مدريد الأحد بمعقل الملكي في سنتياجو برنابيو في قمة "الكرامة الكبرياء"، فالريال وعشاقه لن يبحثوا سوى عن الفوز من أجل الاقتراب من حسم لقب الدوري الاسباني، وإثبات أن كل ما يقال عن أنه "كيان محظوظ" عطفاً على فوزه الصعب على مان سيتي في دوري الأبطال، ما هو إلا وجهة نظر برشلونية "متعصبة" ولا صحة لها على أرض الواقع، فالريال كيان تكتيكي يتصف بالذكاء، و يبحث عن الفوز ولا شئ سواه.

وفي المقابل هي موقعة "الكرامة" لبرشلونة، فقد ودع الفريق دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان، واشتعلت غرفة الملابس بالخلافات، على إثر اتهام غوندوغان لزميله أراوخو بأنه تصرف بطريقة لا تتسم بالذكاء، ليتم طرده أمام النادي الباريسي، وأنه كان من الأفضل ألا يتدخل بهذه الطريقة، لأن الطرد تسبب في هزيمة البارسا.

هل يعاني الريال من "عقدة برشلونة"؟
البارسا وعشاقه يسعون لتأكيد تفوقهم في مواجهات القمة في السنوات الأخيرة، حيث يرى جمهور النادي الكتالوني، أن الريال يتوهج أمام الجميع، ثم يتراجع أمام البارسا في ما يشبه "العقدة"، بصرف النظر عن حالة كل فريق قبل المباراة، وهو انطباع صحيح نوعاً ما، ففي آخر خمس مباريات بينهما، وبالرغم من استقرار الريال وتراجع برشلونة إجمالاً، إلا أنَّ برشلونة فاز في ثلاث مباريات، مقابل فوز الريال في مواجهتين، وفي السنوات الأخيرة، هناك تفوق كتالوني على مستوى النتائج.

طموح مدريد أكبر من الكلاسيكو
تشافي الذي يرحل في نهاية الموسم عن تدريب برشلونة، يراها معركة "كرامة" له ولكتالونيا، وللملايين من عشاق برشلونة، مما يعني أن دوافع برشلونة للفوز قد تتفوق على الريال، فالنادي الملكي لديه طموحات كبيرة تتجاوز بكثير ثلاث نقاط أمام برشلونة، فهو الأقرب للقب الليجا، ولن يتضرر كثيراً بالهزيمة، وهو الذي يسير بخطى واثقة لحصد لقب دوري الأبطال للمرة الـ 15، في حين يعد فوز برشلونة في الكلاسيكو بطولة معنوية لا نظير لها في عقل البرشلوني.

الريال أكثر خبرة والبارسا أعلى دافعية
وبالنظر إلى الفجوة في المستويات الفنية (وهي لصالح الريال)، وفارق الخبرة بين تشافي "المراهق تكتيكياً" وأنشيلوتي "الخبير المخضرم"، وكذلك تمتع تشكيلة الريال بمزيج الخبرة والشباب، مقابل تشكيلة برشلونية شابة، يمكن القول إن الفوز سيكون من نصيب النادي الملكي، ولكن لحظة من فضلك.. انظروا للدوافع قبل الفوراق الفنية وفارق الخبرات، وهي من هذه الناحية ترجح كفة برشلونة.

جميع المؤشرات التي تسبق الكلاسيكو تؤكد أنه سيكون معركة كسر عظم، ولا توقعات منطقية تسبقه، فهو باختصار صراع بين "كرامة البارسا" و "كبرياء الريال".