رفضت الإعلامية المصرية منى عبد الوهاب إجراء مقابلة مع إيلاف بسبب مقال نشر على الموقع إنتقد إدائها في برنامجها الجديد "مصارحة حرة"، فسعت إيلاف لإستطلاع آراء عدد من النقاد المصريين في البرنامج&لإنصاف مقدمته، وإليكم التفاصيل:


القاهرة: على الرغم من إعتماد الإعلامية منى عبد الوهاب مقدمة برنامج "مصارحة حرة" على الأسئلة المحرجة لضيوفها، وإنتقاد أعمالهم الفنية وسلوكياتهم المختلفة إلا أنها رفضت إجراء مقابلة مع "إيلاف"& بسبب مقال نقدي&نشر على الموقع ووصفها بمذيعة "الصوت العالي" نسبة إلى نبرة صوتها العالية التي حاورت بها ضيوفها في الحلقات الأولى التي عرضت من البرنامج.

اللافت هنا ليس رفض الإعلامية المصرية لإجراء&المقابلة فذلك من حقها، ولكن ربطها عدم رغبتها بإجراء الحوار بالمقال النقدي الذي نشر عنها هو المستهجن، علماً بأننا عرضنا عليها المقابلة لإتاحة المجال لها للرد على الإنتقادات كما تقتضي المهنية.
إذن "عبد الوهاب" لم تتقبل النقد رغم أنها الناقدة الأولى لكل ضيوفها، بل أنها كشفت تفاصيل شخصية وقيمت النجوم في تصريحاتها الإعلامية المختلفة، فوصفت الفنانة سمية الخشاب بالكاذبة، وقالت أن زميلتها ريهام سعيد تشترط الحصول على 150 الف جنيه (20 الف دولار تقريباً) من أجل الظهور في أي برنامج تليفزيوني، وأكدت أن راغب علامة يستحق مبلغ 100 الف دولار الذي حصل عليه بحلقته.
تصريحاتها عن الضيوف تضمنت كذلك&إنتقادات حادة للفنانة أنغام، وكشفت بأنها وجهت لها لفظاً خارجاً في كواليس التصوير، وما علمته "إيلاف" أن الإنفعال وصل بأنغام في الكواليس لدرجة أنها صرخت بوجه فريق العمل قائلة "انتوا بتعملوا من ال*** مرة "، بينما إدعت مقدمة البرنامج أن الفنانة زينة إشترطت الحصول على مليون جنيه من أجل الظهور معها وهو ضعف ما كانت تشترط الحصول عليه من قبل، بينما رفض أحمد عز الظهور مطلقاً دون التفاوض على الأجر، علماً بأنها سعت لإستضافتهما من أجل الحديث عن القضية المتبادلة بينهما بالمحاكم بشأن الطفلين الذين تقول زينة أنهما منه، رغم حظر النشر الصادر بقرار من المحكمة.


منى عبد الوهاب&في عيون النقاد
من هذا المنطلق أجرت " إيلاف" إستطلاعاً للرأي بين عدد من النقاد المصريين لتقييم البرنامج، واللافت أنهم توافقوا على أن ما&دار في الحلقات المعروضة حتى الآن&يتجاوز مرحلة "الصوت العالي"، مؤكدين أن مقدمته تسعى لإهانة ضيوفها.
&

طارق الشناوي: الأداء المتبادل بين مقدمة البرنامج وضيوفها متفق عليه
وقال الناقد طارق الشناوي أن جزء من مشكلة هذه النوعية من البرامج هو مشاركة الضيف ومعرفته المسبقة بالأجواء التي تحيط بالبرنامج، مشيراً إلى أن جزء من الاتفاق على الظهور هو الأداء المتبادل بين مقدمة البرنامج وضيوفها.
وأضاف أن كشف مقدمة البرنامج عن تفاصيل وأسرار الفنانين الضيوف من خلال تصريحاتها الإعلامية، يعتبر جزءاً من إستراتيجية إثارة إهتمام الجمهور لمتابعته، وغالت بها بعدما وجدت رد فعل يهتم بما تقول، مؤكداً على أن هذا الأمر هدفه زيادة نسبة المشاهدة لبرنامجها.

حنان شومان: "مصارحة حرة" يهدف لإهانة الضيف والإساءة له لا غير
من جهتها، قالت الناقدة حنان شومان أن تركيبة البرامج الحوارية تختلف من شخص لآخر، لكنها ترتبط دوماً بالهدف الذي يقدم من أجله البرنامج، الذي قد تكون رسالته الترفيه أو أي محتوى اخر، لكن في "مصارحة حرة" تشعر أن الهدف إهانة الضيف والإساءة له لا غير.
وأضافت شومان أن وصف البرنامج بأنه برنامج " الصوت العالي" أقل بكثير مما يحدث فيه، خاصة وأن الهدف هو إستضافة الفنان لكي يتم "تهزيئه" أمام الكاميرا من خلال التعامل مع الشائعات بإعتبارها حقيقة، مؤكدة على أن البرنامج ليس له علاقة بالجرأة في طرح الموضوعات لأن الجرأة أمر حميد، بينما ما يقدم على الشاشة "تبجح" هدفه جذب أنظار الجمهور.
وإعتبرت البرنامج يحاول جذب المشاهدين بأي طريقة خاصة في ظل حالة التصارع والمنافسة بين نوعيات البرامج المختلفة، مشيرة إلى أن هناك إتجاه لجذب الجمهور حتى لو بالشتيمة.

ماجدة خيرالله: يحق للضيف مقاضتها بسبب التجاوزات التي تعرضها
وقالت الناقدة ماجدة خير الله أن مقدمة البرنامج تنتمي لمن يتصورون أن تحقيق الإنتصار الإعلامي يمكن أن يكون على جثة أي كان حتى لو كانت النتيجة تضرر سمعة ضيوفها، لافتة إلى أنها تتصور أن العمل الإعلامي أصبح "صوت عالي" وحسب.
وأضافت أن هناك خلل في المنظومة الإعلامية، فهي تتصور أن إهانة الضيوف تعتبر نجاحاً، وتتعامل مع الشائعات بإعتبارها حقيقة، مؤكدة على أن الضيف يحق له مقاضتها بسبب التجاوزات التي تعرضها.
وأشارت خير الله إلى أن هناك مجموعة من البرامج تعتبر من إعلام الفضائح والسخرية من الآخرين وصلت للسقف الأعلى من التجاوز، والذي سيحجم عنه الجمهور قريباً.
وإنتقدت فكرة كشفها عن الأجور التي طلبها الفنانين سواء الذين وافقوا أو الرافضين للظهور معها، مشيرة إلى أن مقدمي البرامج يطلبون الضيوف ومن حق كل شخص أن يحدد الأجر الذي يراه مناسباً سواء إتفقوا أو إختلفوا، وكان يجب عليها الحفاظ على سرية الإتفاقات.
&