أعلن هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، في تصريح خاص لـ"ايلاف"، نيته زيارة القاهرة يوم السبت القادم 27 الشهر الجاري دون أن يوضح تفاصيل الزيارة أو برنامجها، فيما نفى تلقيه دعوة لزيارة موسكو.

&
نفى هادي البحرة لـ"ايلاف" ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول "دعوة شخصية &تلقاها رئيس الإئتلاف السوري المعارض من أية جهة أو طرف لحضور أي اجتماع في موسكو "، وأكد أن "الدعوة الوحيدة التي وجهت هي للائتلاف أثناء لقائه بميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط، أثناء زيارته للائتلاف في اسطنبول".
&
وكانت مواقع الكترونية قد روجت "أن &القيادة الروسية تعتزم دعوة فصائل وشخصيات من المعارضة السورية للاجتماع في موسكو يوم 22 كانون الثاني /يناير 2015، وأن رئيس الائتلاف الحالي هادي البحرة تلقى دعوة شخصية للحضور وأعطى موافقته على تلبيتها دون علم الهيئتين الرئاسية والسياسية، حيث يفترض أن تكون فترة ولايته قد انتهت. وأن الروس دعوا، على هامش الاجتماع، مسؤولين من النظام للحضور إلى موسكو، حيث ستعقد لقاءات سرية بين ممثلين عن النظام وبعض أعضاء المعارضة بعيداً عن وسائل الإعلام" .
&
وفد ثلاثي في القاهرة
هذا وعلمت " ايلاف" أن وفدًا ثلاثيًا وصل ليل الاثنين الى القاهرة ضم بدر جاموس وعبد الأحد اصطيفو وقاسم الخطيب، أعضاء الائتلاف الوطني، وأنهم اجتمعوا الثلاثاء بوفد من هيئة التنسيق الوطنية ضمّ حسن عبد العظيم وصفوان عكاش وأحمد العسراوي على أن يلتقوا الأربعاء وفدًا من تيار بناء الدولة ، فيما كان أعضاء الائتلاف التقوا في وقت سابق تيار التغيير الوطني في اسطنبول لمدة حوالي الخمس ساعات وكله في اطار اللقاءات التشاورية ما قبل لقاء وطني جامع وشامل يضع خريطة طريق واضحة للمعارضة باتجاه التفاوض.
&
وكان وفد لهيئة التنسيق الوطنية اجتمع مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في لقاءين منفصلين.
&
وقال حسن عبد العظيم " إن حل الأزمة السورية لم يعد حلاً سوريًا – سوريًا وإنما أصبح حلاً سوريًا – عربيًا – إقليميًا – دوليًا، "وأشار الى حل سياسى يستند إلى نتائج مؤتمري جنيف 1 وجنيف 2، والذي نص على تشكيل هيئة انتقالية لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية.
&
وحذّر من أن أي تأخير إلى التوصل إلى حل سياسى للأزمة في سوريا في ظل التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش في سوريا والعراق ولبنان ودول المنطقة.
&
وحول الاجتماع مع العربي نقل "موقفاً إيجابياً من الجامعة وتأييدًا للحل السياسى وسعياً وراء تبني هذا الحل الذي أصبح ضرورة وطنية وعربية ودولية، لأن دائرة العنف تمثل خطراً يهدد الجميع".
وأشار إلى المحادثات التي أجراها الوفد مع المسؤولين في مصر، وقال إنه لمس تبني الدولة المصرية للحل السياسي، معتبرًا أن مصر بعد 30 يونيو تؤيد الحل السياسي الذي يقوم على الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعبًا .
&
إقناع النظام
عناصر الحل السياسي التى تقترحها المعارضة ، بحسب ما أعلنه عبد العظيم للصحف المصرية، هي" إقناع النظام والضغط عليه والعمل على عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين وفدى الحكومة والمعارضة، والتي تكون متوازنة تمثل كافة أطياف المعارضة من الداخل والخارج، بالإضافة إلى العمل على وقف القتال وإطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، وكذلك تسيير إيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية وتشكيل هيئة حكم أو حكومة انتقالية لديها صلاحيات تنفيذية تستطيع بموجبها أن تضع إعلاناً دستوريًا أو مشروع دستور جديد وقانون انتخابات وآخر للأحزاب، على أن تجري انتخابات برلمانية ورئاسية تنقل سوريا من الوضع الحالي إلى دولة مدنية ديمقراطية وإلى نظام جمهوري تعددي"..
&
وقال إن تحقيق عناصر هذا الحل السياسي يتطلب تضافر مواقف المعارضة السورية، وأضاف "لهذا نعمل على عقد لقاء وطني بالقاهرة يضم كافة أطياف المعارضة بدعم من الدولة المصرية والجامعة العربية وأن الهدف من هذا اللقاء الوطني هو وضع برنامج مشترك للحل السياسي التفاوضي ويدخل بموازة وفد حكومي من أجل الحل السياسي التفاوضي" .
وكان عبد العظيم التقى مساء السبت الماضي نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ميخائيل بوغدانوف، وآغور بيلايف رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية وألكسندر زاسبيكين سفير الاتحاد الروسي في لبنان ونائب السفير.
&