قال هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن مشروع" الهيمنة الايرانية على المنطقة والمشروع القومي الايراني النووي، والوسيلة الأساسية لتحقيقهما بنيت على اساس خلق منطقة توتر اقليمي من العراق الى لبنان عبر سوريا، ليتم التفاوض عليها مع القوى الكبرى من اجل الاعتراف بالنفوذ الاقليمي الايراني
&
ووجه هادي البحرة الشكر لمن أسماهم "صناع السلام"، وخص هيئة علماء المسلمين في لبنان ومنها الشيخ سالم الرافعي. والشيخ جلال كلش اللذان اصيبا في حادث الاعتداء على سيارة الوفد المفاوض في عرسال، &وتمنى لهما السلامة والشفاء العاجل, والشيخ عدنان امامة كما شكر مؤسسة لايف ممثلة بنبيل الحلبي, و الناشط السوري أحمد القصير اللذان اصيبا أيضاً ، وتمنى لهما الشفاء العاجل.
&
و شكر" ممثلة الائتلاف في لبنان وباقي الناشطين الذين عملوا بكل جد وجهد مخلص وحتى هذه الساعة مازالوا يعملون معاً كفريق واحد وكان لي شرف العمل معهم,خلال الأيام الماضية والى اليوم وان شاء الله سوف تكلل جهودنا جميعاً بالتوفيق من اجل حماية أهلنا في عرسال وتأمين سلامتهم وأمنهم".
&
و أعرب البحرة عن أمله من الحكومة اللبنانية دعم الجهود المخلصة التي توصلت اليها اللجنة واعانتها من اجل الخروج باتفاق ينهي عذابات ضيوفهم, أشقائهم السوريون واهلنا اللبنانيين في عرسال.
وأكد البحرة أن "الشعب السوري يقدر جهودهم ويشكرها".
&
وكانت قد ترددت أنباء عن اصابات في الوفد الذي توجه الى عرسال للتفاوض ، وضم أعضاء في هيئة علماء المسلمين وناشطين الا أن جهودهم كللت بالنجاح وأفرج عن ثلاثة من عناصر الجيش اللبناني المختطفين.
&
واعتبر البحرة في تغريدة على موقع "فايسبوك" أن مشروع" الهيمنة الايرانية على المنطقة والمشروع القومي الايراني النووي,الوسيلة الأساسية لتحقيقهما بنيت على اساس خلق منطقة توتر اقليمي من العراق الى لبنان عبر سوريا, ليتم التفاوض عليها مع القوى الكبرى من اجل الاعتراف بالنفوذ الاقليمي الايراني".
&
وقال "كسوريين يتوجب علينا منع امتداد الاضطراب الى لبنان, وكلبنانيين يتوجب عليهم ايقاف مشاركة حزب الله في ارتكاب الجرائم بحق السوريين في سوريا, ووقف تدخله بالشأن السوري الداخلي بالمطلق. دون تحقيق هذه المعادلة سيقوم حزب الله بتوريط لبنان وجيشه في صراع خاسر من أجل ايران ومصالحها".
&
هذا وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدولة اللبنانية بحماية اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها ويستنكر سقوط شهداء منهم نتيجة القصف من المناطق المجاورة في لبنان. ويناشد الائتلاف السلطات اللبنانية وقف الإجراءات التعسفية التي تمارس ضد السوريين.
&
كما كرر ادانته للتعرض لعناصر من الجيش اللبناني في عرسال ولكنه في الوقت نفسه طالب وذكر بأن ما جرى ويجري من احداث مؤسفة لا يخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني ولذلك فان الجميع مطالبون بالحرص على سلامة المدنيين من سوريين ولبنان والسعي الى قطع دابر الفتن.
&
&وطالب البحرة في وقت سابق في بيان ، تلقت "ايلاف" نسخة منه ، الأمم المتحدة ومجلس الأمن "بحماية اللاجئين وضمانة سلامتهم"، وقال:" سنسعى لإيجاد مخرج عادل يحقق لأهلنا أمنهم وسلامتهم ويمنع انتشار العمليات العسكرية إلى الداخل اللبناني وأداً للفتن في منطقتنا، وفق ما خطط لها الغير".
وعبّر &البحرة عن أسفه باختراق الهدنة في مخيم عرسال في وقت سابق ، لكنه أكد بذات الوقت على أنّ "هناك اتصالات حثيثة يقوم بها الائتلاف الوطني الآن مع أطراف لبنانية فاعلة ومؤثرة، من أجل الوصول إلى هدنة جديدة بغية الحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين". وأكد البحرة" أننا منذ اليوم الأول لأحداث عرسال تواصلنا بشكل مباشر مع غرفة عمليات القلمون ورئيس بلدية عرسال ​وعدد من قادة الكتائب. وفي نفس اليوم الأول تم التوصل لخطوط عامة لاتفاق بين الجيش وقوى الأمن اللبنانية والمجموعات العسكرية السورية، وبدأت بعض جهود التهدئة التي ما لبثت أن خرقت جراء قصف صاروخي من مناطق خارج عرسال، أدى لتدهور الوضع واستمرار القتال حتى اليوم التالي".
&
&وأوضح رئيس الائتلاف:" كنا نتابع كافة الجهود والوساطات من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يقوم على إنهاء هذه الأزمة. واطلعنا على تقرير مفصل عن حالة المشافي الثلاثة وعن نوعية وأعداد الشهداء والإصابات". وأكد البحرة أنه تم التوصل سابقا " لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في تمام الساعة التاسعة مساءً لإجلاء الجرحى وإدخال المعونات الإغاثية. كما عين شخصين من أهل الاختصاص في عرسال لمراقبة وقف إطلاق النار. في حين توجهت لجنة التفاوض امس صباحا إلى عرسال لإنهاء تفاصيل الاتفاق وسبل تنفيذه". هذا وطلب البحرة من وحدة تنسيق الدعم ـ" البدء الفوري بإعداد خطة طوارئ إغاثية للتحرك فور تنفيذ الاتفاقية". وقال:" تواصلنا أيضا مع بعض الأشقاء لتأمين الدعم اللازم"، وتوقع "أن يتجاوبوا معه بشكل جيد"
&
وتقدم الائتلاف بخالص التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا خلال الاشتباكات، وأكد على ضرورة احترام سيادة الدولة اللبنانية واستقلالها واستقرارها. وأن "عرسال بلدة عزيزة على السوريين ولا يمكن لأي سوري ثائر أن يكون طرفاً في استدراجنا إلى معارك لا علاقة لها بالمواجهة القائمة مع نظام القتل وحلفائه، وإن تصرفاً كهذا لا يخدم الثورة السورية و ثوابتها.".
&
وشدد الائتلاف على "إن تدخل حزب الله لمساندة نظام الأسد في حربه على الشعب السوري خلق حالة من الفوضى على الحدود اللبنانية السورية أغرت البعض بالسعي إلى انتهاك سيادة لبنان وزعزعة أمنه واستقراره.
لذلك"، كما حذر الائتلاف " فإن بقاء نظام الأسد في السلطة واستمرار حزب الله بإرسال مقاتليه للدفاع عن النظام والمشاركة في قمع الشعب وكم أفواه المطالبين بالحرية، لن يؤدي فقط إلى جر لبنان إلى الصراع بل سيهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها".