رحّبت المعارضة السورية، بعملية "عاصفة الحزم"، &وقالت إنها أعادت ثقة الشعوب العربية بنفسها وهي مفترق تاريخي بالثبات على موقف خليجي موحّد.


بهية مارديني: رحب معارضون سوريون بعملية "عاصفة الحزم"،& وقالوا انها أعادت ثقة الشعوب العربية بنفسها وهي مفترق تاريخي بالثبات على موقف خليجي موحد.
ورأى عمار قربي الأمين العام لتيار التغيير الوطني في تصريح لـ"ايلاف" أن "ما جرى في اليمن سابقا هو ثورة شعبية من أجل الحرية والكرامة، استمرت حتى أرغمت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التنحي بصفقة سياسية منحته الحصانة من المحاكمة مع تخليه عن الحكم، وبدأت حياة سياسية طبيعية تجري في عروق اليمن، فجرت الانتخابات وتمت المصالحة وتولى هادي عبد ربه منصور السلطة ".
وأوضح "فقط جهتان لم تقبلا بذلك وعارضتا بشكل مسلح، القاعدة، وهذا بحكم أنها في حرب مع السلطة منذ سنوات عديدة، والحوثي وانصاره، وتم حصار الرئيس الشرعي وفرض الاقامة الجبرية على رئيس الحكومة الشرعي وحل البرلمان وحل الحكومة ونهب المؤسسات وافراغ المستودعات العسكرية وتبعها قصف بالطيران على قصر الرئاسة وغيرها من اعمال "البلطجة" من ملاحقة الثوار الاوائل ونشطاء المجتمع المدني وقتل الابرياء ".
وأكد أن كل ذلك جرى "والدول الاقليمية تدعو للحوار وعودة الشرعية والجلوس الى طاولة المفاوضات، لكن الحوثي استمر بالحل العسكري الأمني بالاعتداء على الشرعية، الامر الذي أدى الى الاستنجاد من قبل السلطة الشرعية بدرع الجزيرة الذي يحتفظ باتفاقيات امنية ودفاع مشترك مع اليمن"، وأضاف "لا ننسى ان اليمن كان مطروحا للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي عشية ثورة اليمن المجيدة ".
&
واعتبر أن "ما جرى لاحقا في اليمن، تجاوز الاقليم والشأن المحلي ليهدد الامن الاقليمي في مصر عبر السيطرة على مضيق باب المندب وخنق قناة السويس ناهيكِ عن تهديد الامن القومي السعودي في الجنوب وإثارة القلاقل الطائفية والمذهبية فكان لا بد من تلك العملية العسكرية بعد فشل كل فرص الحوار ".
وأشار قربي الى أنه "كما نظم المجتمع الدولي تحالفا ضد ارهاب داعش في سوريا والعراق كان لا بد من يقوم بذات الشيء ضد ارهاب الحوثي في اليمن "، متمنيا "ان تتم العمليات بشكل ادق من عمليات التحالف ضد داعش ".
وردا على سؤال حول هل ستمتد هذه العملية الى سوريا قال "لا اعتقد ان العمليات ستتمدد للتدخل ضد النظام السوري، فلا علاقة بين الحالتين، اضافة لاختلاف الظروف الموضوعية والدولية، فالعملية في اليمن تحظى بموافقة ضمنية روسية اميركية، بينما لا تحظى بذات الاجماع في سوريا رغم قدم الازمة واسبقيتها ".
&
من جانبه تمنى لؤي المقداد رئيس مركز مسارات وعضو الائتلاف الوطني السوري المعارض أن تمتد الى سوريا، لأن ما يحدث هناك أيضا هو خطر حقيقي على كل المنطقة وسينعكس على كل أمنها، وقال في البداية "ان عملية عاصفة الحزم عملية مباركة أعادت ثقة الشعوب العربية بنفسها، لوقف الغزو الايراني في الدول العربية ولكبح مخططات نظام طهران القاضية بتدمير المنطقة لتدمير ميليشياتها ومرتزقتها" .
ومن جانب آخر اعتبر" ان وقف هذا التدخل الايراني يبدأ في اليمن مرورا بلبنان والعراق، ولكن اهم مكان هو وقفه في سوريا لانه تدخل يهدف أولا الى اخراج سوريا من محيطها العربي والديني والانساني والتاريخي وثانيا هو يكرس وجود ايران ليس فقط كنفوذ وقوة عسكرية بل كسلطة امر واقع وقوة عسكرية ".
&
نداء سوري
وأضاف "اليوم من يشاهد رد فعل الشارع السوري بقيام المملكة العربية السعودية بقيادة تحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، يعرف تماما ان الشعب السوري يناشد ويتمنى من اخوته العرب توسيع هذا العملية لتشمل مرتزقة ايران، وعصاباتها في سوريا. وكما استجاب الاخوة العرب لنداء الشرعية في اليمن وللشعب اليمني نتمنى ان تستجيبوا لنداء الشعب السوري في التحرر من &ايران ومرتزقتها".
وشدد المقداد على ان ماحدث اليوم هو مفترق تاريخي لان دول الخليج بقيادة المملكة كان لها موقف واضح وسريع وواحد.
وتطرق الى الموقف التركي&الداعم للعملية واعتبره موقفا مشرفا .
واعتبر اخيرا ان هذه العملية باكورة خير على الشعب السوري لتكريس محور الحق والصدق في المنطقة.
&
تركيا تدعم
وأعلنت تركيا اليوم &دعمها الكامل للعملية العسكرية التي تقوم بها مصر والسعودية لوقف الانقلاب الحوثي.
&كما أعلنت بريطانيا تأييدها للعملية العسكرية السعودية في اليمن وأكدت أن الحل النهائي يجب أن يكون سياسيا.&
فيما هدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية، في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، المملكة العربية السعودية وقال"إن نار الحرب على اليمن سترتد على المملكة العربية السعودية لأن الحرب لن تبقى محدودة في نقطة واحدة"، داعيا إلى" وقف العمليات العسكرية في هذا البلد،" حسبما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.
واعتبر أن "اشعال النار هذا، لا شك سيترك عواقب خطرة وأن العالم الإسلامي سيتعرض لأزمة كبيرة نظرا إلى حساسية هذه المنطقة".