يعيش الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حالة من التخبط في اعقاب تخلي حزبه عنه ودعمه للشرعية، ويحاول المخلوع المناورة باحثا عن مخرج آمن.

صنعاء: أبلغ قياديون في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، خلال اجتماع في الرياض، أنه "لا مكان لصالح في العمل السياسي في اليمن مجدداً"، حسب مسؤول خليجي أوضح أن الاجتماع سيصدر بياناً يؤكد التزام القيادات اليمنية "تأييدهم الكامل لخطوات حماية الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي".
&
وقال عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، معمر الأرياني، في تصريحات صحافية: "أبلغنا دول الخليج تمسكنا بالشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس هادي، وشكرناها على دعمها اليمن في هذه المرحلة، وطلبنا أن يكون المؤتمر الشعبي العام جزءاً فاعلاً في مستقبل اليمن الجديد"، مشيراً إلى أن من اقترفوا أية مشكلات في اليمن لن يكون لهم مستقبل فيه. واصدر صالح بياناً أمس دعا فيه جميع اليمنيين للعودة إلى الحوار السياسي لإنهاء الحرب.
&
وأعلن عثمان مجلي، النائب اليمني عن محافظة صعدة والعضو في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، &إن ميليشيات الحوثي لم تترك مجالا للحل السياسي.
&
واعتبر مجلي، في مقابلة على قناة "الحدث"، أن الرئيس السابق صالح بتحالفه مع الحوثيين قد انقلب على الحزب ونهجه.
&
هذا فيما قال المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يوم السبت في تصريح لمصدر مسؤول بأمانته العامة أورده الموقع الرسمي "إن الذين يتحدثون من الخارج باسم المؤتمر الشعبي العام لا يمثلون المؤتمر بصفه رسمية ولا يعبرون عن مواقفه ولا يمثلون إلا انفسهم ومواقفهم الشخصية".
&
داعيا "الجميع استقاء مواقف المؤتمر الشعبي العام عبر قنواته ومنابره الرسمية".
&
وقال المصدر "إنه لا يحق لأي كان مهما كانت صفته القيادية او وضعه التنظيمي التحدث باسم المؤتمر الشعبي العام أو التعبير عن مواقفه السياسية إلا بتفويض أو تكليف يسمى من قياداته وهيئاته التنظيمية الرسمية."
&
وكان صالح دعا أمس حلفائه الحوثيين إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. كما طالب صالح بوقف الاقتتال والانسحاب من المحافظات والعودة الى حوار يمني يمني بحسب وصفه وهو ما رفضه الحوثيون.
&
إذ أعلن القيادي في الحركة الحوثية محمد البخيتي رفض الحركة لما ورد في دعوة علي صالح وأكد في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين رفضهم دعوة صالح ومضيهم في تحقيق ما وصفها بأهداف الثورة الشعبية وذلك بعد ساعات من انتهاء مهلة مجلس الأمن الدولي المحددة للحوثيين وحليفهم علي صالح بوقف القتال والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة.
&
من جانبه قال المفكر السياسي المصري، الدكتور حسن نافعة، أن ما يفعله صالح الآن ما هو إلا "مناورة"، ويحاول إثبات حسن النوايا، ورغبته في وضع حد لهذا الصراع الدموي، التي إندلعت بسبب محاولة الحوثيين للسيطرة على الحكم في اليمن بالتحالف معه، وبالتالي هو يبحث لنفسه عن مخرج .
&
كما أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، أستاذ العلوم السياسية، أن ما يفعله " علي عبد الله صالح"، ما هو إلا نوع من الحيل الذي يقدمها دائماً إلى المجتمع الدولي لكي يظهر، على أنه غير داعم للإقتتال وغير داعم لما يحدث في اليمن، ولا يخفي علينا أن قرارات مجلس الأمن الصادرة في 14 إبريل، جميعها ضده هو ونجله، فقد أعلن مجلس الأمن تورط "صالح ونجله"