ظهرت تصدعات في معسكر الحوثيين في اليمن، حيث يستمر القتال والغارات التي تشنها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد مليشيات الحوثي، فيما أشار وزير الخارجية اليمني إلى توجه لاطلاق مشروع "مارشال عربي" لليمن.

إيلاف - متابعة: أكد وزير الخارجية اليمني المعترف به دوليًا رياض ياسين الاثنين رفض أي وساطة من قبل إيران لحل النزاع في اليمن، كما أشار إلى تحضير مشروع "مارشال عربي" لاعادة الاعمار بعد اعادة ارساء "الشرعية" في اليمن.

وقال ياسين للصحافيين في الكويت إن "أي مشروع وساطة يأتي من إيران غير مقبول لأن إيران تورطت في الشأن اليمني" مشيرًا إلى ان "إيران اصبحت جزءًا كبيرًا من الازمة اليمنية ولا يجوز لمن يعتبر نفسه طرفًا ان يكون وسيطًا".

وكانت إيران قدمت إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة خطة من اربع نقاط لاحلال السلام في اليمن، ودعت إلى وقف الحملة الجوية "العبثية" التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين. وقد اعتبر ياسين الاثنين من الكويت أنه يتعين "على الحوثيين وميليشيات (الرئيس السابق علي عبدالله) صالح أن ينسحبوا من كل المدن والقرى بما فيها عدن وصنعاء".

وأضاف أنه "عليهم أن يعودوا إلى (معقلهم الشمالي في) صعدة كمدنيين ويلقوا السلاح ويسلموا الاسلحة التي استولوا عليها، وبعدها يجري الحديث عن حوار وعن حلول سياسية، اما الآن فلا مجال للتفاوض".
الا ان ياسين وبالرغم من ذلك، اعرب عن اعتقاده بأن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ستنتهي "قريبًا".

وعلى صعيد اعادة الاعمار، أشار ياسين إلى وجود "مشروع ندرسه الآن مع دول الخليج، وعندما تعود الشرعية سيكون هناك مشروع لاعادة الاعمار والتنمية والبناء عبارة عن مشروع "مارشال عربي" اسمه "مشروع سلمان التطويري لليمن".

انضمام إلى الشرعية

انضمت قيادة المنطقة العسكرية الاولى التي تغطى اجزاء واسعة من حضرموت ومارب وشبوة لاسيما مناطق نفطية، الاحد، إلى الرئيس المعترف به دوليًا والمقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي.

وجاء في بيان للواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائد المنطقة العسكرية الاولى وقائد اللواء 37 مدرع، "باسم جميع منتسبي المنطقة العسكرية الاولى، ضباط وصف ضباط وجنود المرابطين بوادي وصحراء حضرموت، نؤكد استمرارنا في دعم الشرعية الدستورية ممثلة في فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية القائد الاعلى للقوات المسلحة".

وأضاف البيان "نعلن تأييدنا المطلق بما يتخذه من قرارات صائبة لتحقيق الامن والاستقرار في كل ربوع اليمن، كما نؤكد استعدادنا التام للحفاظ على الامن والاستقرار في إطار مسؤوليتنا في جميع مناطق وادي وصحراء حضرموت".

إلى ذلك، اشاد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتهم بالتحالف مع المتمردين الحوثيين، الاحد، بقرار مجلس الامن الدولي الذي طلب من المتمردين الانسحاب من المناطق التي احتلوها وفرض عليهم حظرًا على السلاح.

وبدعمه هذا القرار الصادر الثلاثاء عن مجلس الامن الدولي، يلمح صالح المتهم بأنه مهندس الهجوم الذي شنه المتمردون ضد هادي، إلى امكانية الابتعاد عن حلفائه الزيديين الشيعة.

كما دعا المؤتمر الشعبي العام "جميع الأطراف المتصارعة في الداخل والخارج للتجاوب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، والتي ينظر اليها المؤتمر الشعبي العام بأنها خطوة متقدمة لتحمل دول العالم وفي المقدمة مجلس الامن الدولي لمسؤوليته التاريخية والإنسانية إزاء ما يتعرض له اليمن".

وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي اكد الاحد "عدم الاستسلام" امام "العدوان"، في اشارة إلى الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية. وقال الحوثي في خطاب متلفز: "لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم ابدًا، فهو صامد وثابت، والذين يظنون انهم بعدوانهم الوحشي سيخضعون الشعب هم واهمون".

انفجارات في صنعاء

وميدانيًا، هزت العاصمة اليمنية الاثنين انفجارات ضخمة مع استهداف مقاتلات التحالف العربي مخزنًا للصواريخ والذخيرة على تلة مطلة على المدينة، بحسب ما افاد سكان لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونفذت مقاتلات التحالف غارتين على لواء الصواريخ التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين، في منطقة فج عطان جنوب صنعاء. ويتضمن الموقع مخازن اسلحة وذخيرة وصواريخ، وقد دوت انفجارات قوية استمرت لدقائق واهتزت نوافذ المنازل في صنعاء.

كما نفذت مقاتلات التحالف غارات اليوم الاثنين على معسكر الحفا في شرق صنعاء، وعلى مواقع للحرس الجمهوري في ارحب شمال صنعاء، إضافة إلى شن غارات على صعدة في الشمال وتعز وعدن واب في الوسط والجنوب.