قال مسؤول خليجي إن نجاح الضربات الجوية التي تنفذها "عاصفة الحزم" دفع إلى التأني في التدخل البري في اليمن، فيما أكد الناطق باسم تحالف قبائل اليمن أن العمليات العسكرية هي تدخل عربي أخوي ضد التدخل الفارسي في المنطقة.

إيلاف متابعة: أكد مسؤول خليجي أن قيادة التحالف بقيادة السعودية لإستعادة الشرعية في اليمن لم تضطر بعد للتدخل البري في ظل النجاحات التي حققتها الضربات الجوية.

وأشار المسؤول الخليجي لـ "الشرق الأوسط" إلى أن ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أشاعت سيطرتها على القصر الجمهوري في عدن بهدف تغيير خطة التحالف كي يحول مسار الهجوم من العمليات الجوية إلى النزال على الأرض.

&وتابع المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن هويته، خلال تصريحات له، أن النزال الأرضي أمر يبطئ من خسائر المنقلبين على الشرعية ويسهم في إطالة أمد معركة "عاصفة الحزم".

تدخل أخوي

&من جانب آخر، قال عنتر الذيفاني، الناطق باسم تحالف قبائل اليمن، إن قصف طائرات "عاصفة الحزم" للمعسكرات والمستودعات الحربية للمتمردين الحوثيين هو "تدخل عربي أخوي ضد التدخل الفارسي في المنطقة".

وأكد أن المتمردين عمدوا مؤخرًا إلى وضع بعض الناشطين والسياسيين اليمنيين رهن الإقامة الجبرية، ومنهم محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، احتجاجاً على مواقفهم من العاصفة.

&وأشار الذيفاني إلى أن الحوثيين لجأوا بأسرهم إلى الأرياف اليمنية، وهو ما يعكس حالة من الارتباك حول توقعاتهم للمشهد خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن ضباطًا إيرانيين يقودون المعارك على الأرض في أحياء داخل شبوة وأبين ولحج وعدن، كما أن السكان هناك وجهوا نداءات استغاثة من أجل إخراجهم من جحيم تلك المعارك، وتزويدهم بالمواد الدوائية والغذاء.

انشقاق

&وفي سياق متصل، كشفت مصادر يمنية لـ"الشرق الأوسط" عن انشقاق قياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، تزامنًا مع عملية "عاصفة الحزم" العسكرية.

ورجحت معلومات أن أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات السابق، ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب الحالي، رفضا سياسات حزب المؤتمر في التعاطي مع التطورات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة، والتي أسهمت في تمكين ميليشيا الحوثي من الاستحواذ على السلطة في صنعاء ومحاولة الاستيلاء على بقية مدن ومحافظات البلاد الشمالية والجنوبية.