النجيفي يؤكد للعاهل الأردني دعم "عاصفة الحزم"

لندن: وصل نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي إلى عمان الاثنين حيث استقبله الملك عبد الله الثاني "وبحثا العلاقات الثنائية وضرورة الحرب ضد الإرهاب وأهمية التعاون والتنسيق لمواجهة تنظيم داعش عسكريا وفكريا وثقافيا". كما تم بحث الوضع السياسي والأمني في العراق حيث تم "التأكيد على بناء علاقات عراقية متوازنة تشارك فيها كل مكونات المجتمع العراقي بأدوار ومهام متوازنة تحقق العدل والإنسجام وتضمن الثقة بالمستقبل".

كما حظيت العلاقات العراقية العربية باهتمام بارز، نظرا لما يشكله المحيط العربي من قوة ومنعة للعراق الذي يعد من المؤسسين الأوائل للجامعة العربية، والداعم لمسيرة العمل العربي المشتركة" كما قال مكتب النجيفي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".&

&

واوضح ان أحداث اليمن كانت مدار بحث بين العاهل الأردني والنجيفي، الذي اكد دعمه قرارات القمة العربية ذات العلاقة بموضوع اليمن، وتأييده لإنشاء قوة عربية مشتركة تحقق الأمن والثقة وتكون قادرة على مواجهة التحديات. وكان الوفد العراقي إلى القمة العربية والذي ترأسه الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد سجل الاحد تحفظا رسميا على قرار القمة بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة. وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري انه كان لا بد من استيفاء دراسة انشاء هذه القوة قبل الإعلان عنها في القمة موضحا انه يجب أن تقوم القوة العربية المشتركة على منهج عمل وأهداف واستراتيجيات محددة وتنوع الأدوار. وينص القرار الرسمي للقمة العربية حول انشاء هذه القوة على انها "تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة اي من الدول الاعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للامن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الارهابية بناء على طلب من الدولة المعنية".

&

كما ناقش الملك والنجيفي كذلك الوضع الإقليمي والدولي وتأثيراته على المنطقة، وتم طرح رؤى وأفكار من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك" على ضوء نتائج القمة العربية الاخيرة في شرم الشيخ وعمليات عاصفة الحزم ضد الميليشيات الحوثية في اليمن.

ويشارك الأردن حاليا في التحالف العربي الذي يشن غارات جوية ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن ضمن "عاصفة الحزم" التي انطلقت الخميس الماضي.&

وكان ائتلاف "متحدون للاصلاح" بزعامة النجيفي قد اعتبر السبت الماضي، عمليات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن، نوعا من صحوة عربية تعيد إلى الاذهان اتفاقيات الدفاع العربي المشترك الموقع عليها من قبل الدول العربية عبر الجامعة العربية . وأكد الائتلاف في بيان صحافي ان قيادته وجماهيره مع الشرعية سواء أكانت في اليمن او في اية بقعة اخرى، لذلك فهو ينظر بقلق وحذر إلى ما قام به الحوثيون ومن تعاون معهم في اعتماد القوة والسيطرة بصيغ تخالف كل الاتفاقات السابقة التي اعتمدت في تسوية الخلافات في اليمن .

&

وأضاف انه ينظر إلى التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ، على انه نوع من صحوة عربية تعيد إلى الاذهان اتفاقيات الدفاع العربي المشترك الموقع عليها من قبل الدول العربية عبر الجامعة العربية ". وتابع :"ان التضامن العربي المعبر عنه في العمليات العسكرية الجوية المشتركة ، يبعث الكثير من الامل في بناء واقع عربي جديد قادر عَلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة ".

وأعرب الائتلاف عن امله:"بأن يقود الفعل الجديد إلى واقع يخدم المواطن اليمني بالدرجة الاولى ، ويرسخ تقاليد مرحلة جديدة قوامها الحق والعدل والبعد عن الاستقواء بأية جهة اجنبية "، داعيا إلى التفاهم والحوار لتجنيب المواطن اليمني ويلات القتال .

وكانت المملكة العربية السعودية بدأت فجر الخميس عملية عسكرية اطلقت عليها /عاصفة الحزم/بمشاركة ما يقرب من 10 دول وبمباركة اميركية بريطانية فرنسية ودول اخرى ، ضد جماعة الحوثيين في اليمن بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .&

&