يؤكد السفير السعودي في واشنطن على قوة العلاقات السعودية - الاميركية ووجود تنسيق مسبق حول اليمن، مشيدًا بالدعم الأميركي اللوجستي والاستخباراتي في عملية "عاصفة الحزم".


واشنطن: أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن عادل الجبير أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة قوية، وأن هناك تنسيقًا مسبقًا بين البلدين حول الخيارات المحتملة بشأن اليمن.

وقال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير في لقاء تلفزيوني مع شبكة (ان.بي.سي) الاميركية ردًا على تصريحات للسيناتور الاميركي جون ماكين إن العلاقات السعودية - الاميركية في حقيقة الامر "قوية جدًا جدا"، مضيفًا أن محادثات جرت منذ اشهر عدة بين البلدين حول الخيارات المحتملة بشأن اليمن.

واضاف أن خيار استخدام القوة برز بشكل جدي في الاسابيع القليلة الماضية مؤكدًا أن الرياض كانت على اتصال دائم مع البيت الابيض والوكالات الحكومية الاميركية في الفترة التي سبقت صدور قرار بدء عملية (عاصفة الحزم) وتشكيل التحالف الذي شارك في العملية.

واوضح أن الجانب السعودي مرتاح جدًا للدعم الاميركي سواء الاستخباراتي أو اللوجستي أو السياسي، مشيرًا الى تعاون سعودي - اميركي قوي جدًا لمكافحة الارهاب، وفي المجالين العسكري والتجاري.

وجدد الجبير أن عملية (عاصفة الحزم) جاءت تلبية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية ولحماية الشعب اليمني من مجموعة متطرفة تسعى لتحويل اليمن الى بلد اكثر تطرفاً.

واكد أن قرار استخدام القوة العسكرية تم اتخاذه في اللحظة الاخيرة لان التطورات التي حدثت باليمن كانت تشير الى احتمال احتلال المليشيات الحوثية مدينة عدن الساحلية، وقال "لم نتخذ بعد قرارًا بشأن ارسال قوات برية الى اليمن .. حتى الآن، فإن العملية مازالت حملة جوية".

وتابع القول "لدينا خطة ونحن ننفذ هذه الخطة ولم نفكر بهذه المسألة"، في اشارة الى خيار التدخل البري في اليمن مؤكدًا التصميم على مواصلة العملية الى أن يتم تحقيق اهدافها، وهو تدمير قدرات المليشيات الحوثية وحماية الشعب اليمني والحفاظ على الحكومة الشرعية لليمن.

وعن المحادثات بشأن الملف النووي الايراني، اكد الجبير أن السعودية "تريد اتفاقًا متينًا يحرم ايران من قدرات صناعة سلاح نووي.. اتفاق يقطع كل الطرق على ايران لحيازة سلاح نووي"، موضحاً أن بلاده تنتظر نتائج هذه المحادثات قبل تقييم أي اتفاق.

وبشأن العراق، قال السفير السعودي إن بلاده تريد مزيدًا من العمل مع الولايات المتحدة لضمان ان يكون لكل الطوائف في العراق تمثيل في السلطة من دون هيمنة أو تهميش لأي من القوى العراقية ولضمان بقاء العراق موحدًا.

وبشأن تعامل المملكة مع تنظيم الدول الاسلامية (داعش)، اكد السفير: "نحن نقاتل التنظيم في هذا الوقت وسنعاقب أي شخص داخل السعودية يمول داعش"، مشيرًا الى اعتقال عدد من الموالين داخل السعودية للتنظيم.