وسط جدل في شأن زيارته وانتقادات لتصريحاته عن محاولات إيران الهيمنة على المنطقة، يبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان زيارة الى طهران، الثلاثاء، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، حسن روحاني.


أكد بيان مشترك صدر عن الرئاستين في أنقرة وطهران أن أردوغان سيزور ايران يوم الثلاثاء، وهذه أول زيارة رسمية لرئيس تركي لإيران منذ أربع سنوات، على أن اردوغان كان زار طهران مطلع 2014 حين كان رئيساً للحكومة.
&
ووفقًا للبيان، سيعقد الرئيسان والوزراء الايرانيون والاتراك لقاءات ومباحثات، كما يتضمن برنامج الزيارة لقاء اردوغان مع& المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في طهران.
&
واشار البيان الى أن الاجتماع المشترك الثاني للمجلس الاعلى للتعاون بين البلدين سيعقد بحضور الوزراء الايرانيين والاتراك.
&
ولفت البيان الى انه خلال اللقاء ستتم مناقشة وتبادل وجهات النظر حول جميع الجوانب ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا، وكذلك القضايا الاقليمية والدولية.
&
اتهامات&
&
ويشار إلى أن الرئيس التركي الاسلامي المحافظ كان اتهم في اواخر مارس (آذار) الماضي، ايران بالسعي لـ"الهيمنة" على المنطقة،&ووجه الخميس الماضي&انتقادات للسياسة الإيرانية في المنطقة، معربًا عن دعم بلاده لعملية (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد أهداف للحوثيين في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.&
&
وأفاد أردوغان بأن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة، وأن عليها الانسحاب من سوريا، والعراق، واليمن، وتغيير رؤيتها المذهبية تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده لا تنظر بإيجابية أبدًا إلى الصراعات التي يتم تحويلها لمذهبية في المنطقة.
&
وكان اردوغان دعا ايران والمجموعات الارهابية الى الانسحاب" من اليمن وسوريا والعراق.&
&
تغيير العقلية&
&
كما دعا ايران أن تغيّر عقليتها، وقال إن الممارسات الايرانية في المنطقة تجاوزت حدود الصبر. إن هذه السلوكيات اثارت تململاً لدى السعوديين ودول الخليج".
&
وندد سياسيون ايرانيون والصحف بتصريحات الرئيس التركي وطلبوا من وزارة الخارجية سحب الدعوة الموجهة الى اردوغان لزيارة ايران.
&
وكتب حسين شريعة مداري، رئيس تحرير صحيفة (كيهان) المحافظة، ان&زيارة اردوغان تشكل اهانة لشعبنا وخيانة للمقاومة، واضاف أن "الإلغاء الفوري للزيارة هو اقل ما يمكن أن تفعله وزارة الخارجية".
&
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اتهم انقرة بتغذية زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط. واستدعي القائم بسفارة تركيا في طهران الى وزارة الخارجية الايرانية التي طلبت منه "توضيحات" بشأن تصريحات اردوغان.
&
وندد نواب محافظون ايرانيون وبعض الصحف بـ "اهانات" أردوغان مطالبين بإلغاء هذه الزيارة.