سوريون فارون من القتال الدائر في حلب.

سوريون فارون من القتال الدائر في حلب.

استدعى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون سفيري كل من إيران وروسيا، للإعراب عن "قلقه" إزاء موقف البلدين في سوريا.

وقال جونسون إن طهران وموسكو "فشلا" في الالتزام بـ"القانون الدولي الإنساني"، من خلال التقاعس عن المساعدة في إدخال المساعدات إلى مدينة حلب المحاصرة.

وأجلي نحو ألف شخص من المدينة الخميس.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، إن الرئيس بشار الأسد وروسيا وإيران "يتحملون المسؤولية عن المأساة في حلب"، مشيرة إلى أن بلادها ستقدم مساعدات بقيمة 20 مليون استرليني.

وسيطرت القوات السورية النظامية على كل المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة تقريبا، خلال الأسبوع الجاري، بعد معركة دامت لأربع سنوات.

والتقى جونسون كلا من الكسندر ياكوفينكو سفير روسيا، وحميد بادينجاد سفير إيران لدى بريطانيا ظهر الخميس كل على حدة، وقال جونسون إنه نقل إليهما "قلق حكومة بلاده العميق إزاء الوضع في حلب".

وأضاف: "إيران وروسيا فشلتا في الوفاء بالتزاماتهما وفقا للقانون الدولي الإنساني، خصوصا عبر تقاعسهما عن تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، خلال أشهر الحصار على الجزء الشرقي من حلب".

وأردف جونسون: "البلدان ليس لهما فضل في حدوث عملية إجلاء الآن. وبعد أن تسببتا في مثل هذه المعاناة لأهالي حلب الشرقية، فإنهما لا يمكن أن يتوقعا الثناء، على السماح لبعض الأشخاص بالفرار في اللحظة الأخيرة".

وقال جونسون: "يتعين على البلدين ضمان أن تشرف الأمم المتحدة على عملية الإجلاء، وأن كل المدنيين والأشخاص غير المقاتلين محميون تماما".

وفي تصريحات في لندن، أدان وزير الدفاع البريطاني السير مايكل فالون وحشية القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب، وأكد مجددا على وجهة نظر بلاده بأن لا مستقبل للأسد في سوريا.

"وضع مروع"

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، إن "الوضع المروع في سوريا" تصدر جدول مناقشات القادة الأوربيين، خلال قمة المجلس الأوربي في بروكسل.

وحثت ماي الرئيس الأسد وداعميه على "السماح للأمم المتحدة بضمان إجلاء آمن للمدنيين العالقين هناك".

وأضافت: "بريطانيا سوف تقدم 20 مليون جنيه استرليني إضافية، كدعم عملي للأشخاص الأكثر تعرضا للخطر".

وأردفت ماي: "لقد قال لنا عمدة حلب الشرقية: لن نستطيع إعادة من فقدناهم، لكن نستطيع إنقاذ من تبقى. وهذا ما يجب علينا فعله الآن".

وكان بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، وهو جزء من وزارة الدفاع الروسية، قد قال إن السلطات السورية ضمنت سلامة كل أعضاء الجماعات المسلحة الذين قرروا مغاردة حلب.