«إيلاف» من تل أبيب: نصح مصدر عسكري إسرائيلي كبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يراقب حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب روسيا والنظام السوري وإيران في سوريا، بحذر شديد.

&وفي حديث مع «إيلاف» قال المسؤول العسكري موجهًا&كلامه إلى بوتين: «إن اردت الاستقرار في الشرق الاوسط فعليك استبعاد حزب الله من هذه المعادلة» كما وتحدث&عن سنة 2016 المنصرمة والاحداث فيها محاولا استقراء المرحلة المقبلة.

وبالنسبة للموضوع السوري قال المصدر إن "الحرب هناك طويلة وانها لن تنتهي قريبا"، مضيفا انه لا يرى امكانية في المرحلة المقبلة ان يعود بشار الاسد للسيطرة على كل سوريا كما كان سابقا.

ولفت الى أنه كـ "عسكري&لا يرى حاليا اي مرشح لخلافة بشار الاسد او لقيادة سوريا وان الاوضاع ستزداد سوءا الا اذا قامت روسيا والولايات المتحدة باتفاق وتحالف لانقاذ المواطنين السوريين واعادة البلاد الى وضع هادئ نسبيا"... مؤكدا أن وقفا تاما لاطلاق النار لن يكون بسبب الفصائل التكفيرية والتنظيمات المختلفة الفاعلة هناك.

وعن التنسيق الروسي الاسرائيلي في سوريا قال "انه لم تحصل حتى اللحظة اي اخطاء ونحن مستمرون في التفاهم مع روسيا"، اما بشأن نقل الاسلحة لحزب الله قال المصدر "ان احدا في العالم لا يريد ان يحصل تنظيم ارهابي على سلاح نوعي والمفضل عدم اتاحة الفرصة لهذا التنظيم ان يحصل على مثل هذه الاسلحة"، في اشارة الى الحديث عن قصف اسرائيلي لشحنات اسلحة في سوريا حيث لم يرد مباشرة على السؤال انما تحدث عن اخطار حيازة حزب الله أسلحة متطورة كما ذكر.

نصيحة لبوتين

وأشار إلى أنه يوجه نصيحة لبوتين الذي يساند النظام السوري مع ايران وحزب الله: "اقول للرئيس بوتين ان يراقب حزب الله عن كثب وأن لا يزيح نظره عنهم وبما انه - أي بوتين - يريد استقرارا وامنا في الشرق الاوسط فعليه استبعاد حزب الله من هذه المعادلة لانهم تنظيم ارهابي يأتمر بامر ايران ولا يتورع عن ضرب اللبنانيين ان اقتضت الحاجة وانه يعمل كل ما بوسعه من اجل الحصول على سلاح نوعي لمهاجمة اسرائيل".

وحول امكانية محاولة حزب الله احتلال بلدة اسرائيلية شمالية او المس باسرائيل من بلدة لبنانية جنوبية فان الثمن&بحسب المصدر سيكون قاسيا جدا على تلك البلدة لان الجيش لن ينتظر حتى يخرج هؤلاء من تلك البلاد بل سيعالجهم فيها بما لذلك من تداعيات، وأضاف أن لحزب الله 8000 مقاتل في سوريا.

أما في ما يتعلق بايران قال المسؤول العسكري انها&"لا تزال راعي الارهاب رقم واحد بالمنطقة وتحاول صنع الهلال الشيعي في الشرق الاوسط عبر السيطرة على العراق وسوريا ولبنان وتحاول استمالة حماس والجهاد الاسلامي في غزة للمس بإسرائيل من كل الجهات". ثم استطرد قائلا "مع ان حماس والجهاد هما من السنة الا ان ايران على علاقة طيبة معهما وقد يكون هذا الجسر الوحيد بين الشيعة والسنة وان اسرائيل هي ربما الوحيدة التي توحدهما".

قوة الرئيس الفلسطيني

وعن السلطة الفلسطينية قال ان مؤتمر فتح السابع الاخير عزز قوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعن خليفته قال ان اسرائيل ترى ان ايا من الاسماء المطروحة، لوحده لن يستطيع القيادة لذلك قد تكون هناك مجموعة من حلقة الرئيس عباس وقيادات فتح يمكنها العمل معا لانتخاب قائد يعملون الى جانبه من اجل النهوض بالسلطة الفلسطينية واضاف ان العلاقات الامنية جيدة واسرائيل لن تسمح لحماس ان تكون قوية في الضفة الغربية وان استقرار السلطة في الضفة مفيد لاسرائيل اما عن حماس غزة فقال المصدر انها بدأت تضعف ماديا الا انها لا تزال تعمل لجمع الاسلحة والتدرب لحرب مقبلة مع اسرائيل مع انها حاليا لا تريد ذلك.

وقال المسؤول العسكري "سنة 2017 ستكون سنة مميزة"، واضاف "أن هناك متغيرات عالمية ودولية ومحلية والدول في الشرق الاوسط بدأت تفقد من سيطرتها مقابل الارهاب العالمي الذي تقوده داعش من جهة وايران وحلفاؤها من جهة اخرى" الا انه رأى ان هناك امورا ايجابية تحصل في مجال تكتل الدول ضد الارهاب وايضا هناك تقارب بين بعض هذه الدول والمصالح الاسرائيلية الامر الذي قد يجعل من العام المقبل مليئا بالتحديات الجديدة.

&

&