طالبت السّعوديّة المجتمع الدوليّ بتحمّل مسؤوليّاته بفرض الحلّ السّلميّ في سوريا، طبقًا لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصّلة لبناء مستقبل واعد جديد لسوريا، من دون وجود بشّار الأسد. فيما وصفت السّوريين الّذين يبلغ عددهم مليون سوريّ&بأنهم ضيوف المملكة.
&
الرياض: أكدت المملكة العربيّة السّعوديّة اليوم الأربعاء أهمية وضرورة تحمل الدول، خصوصًا المتقدّمة منها، مسؤوليّتها الدّولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري والاستمرار في تخفيف العبء عن الدول المجاورة، الّتي تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الملاذ الآمن للّاجئين السّوريّين.
&
وقال المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير فيصل طراد في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الرّفيع المستوى حول تقاسم المسؤولية الدّوليّة لقبول اللاجئين السّوريّين،&إنّ السّعوديّة&تعدّ من أوائل الدول التي أسهمت في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق من خلال تقديم الدّعم المادّيّ المباشر للمنظمات الدولية المعنيّة، أو تلك التي تعمل داخل الأراضي السوريّة أو من خلال مساعدات مباشرة مادية أو عينية لدول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين.
&
وقال السفير طراد إن المملكة تحملت ولا تزال عبء استضافة مليون سوري داخل المملكة حاليًّا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وصفهم باللاجئين بل بالضيوف حيث تتم معاملتهم بصفتهم مقيمين، ويتم السماح لهم بحرية التنقل والعمل، وتقدم لهم الخدمات الصحية والتعليمية مجانًا، حيث بلغ عدد الطلبة السوريين حاليًّا في المدارس والجامعات السعودية 100 ألف طالب وطالبة.
&
تطبيق بيان جنيف
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية حتى الان للسوريين سواء داخل سوريا أو بدول الجوار،&&حوالى 900 مليون دولار أميركي بشكل مباشر أو عبر آليات العمل الدولي أو عبر الحملة الشعبية لنصرة الشعب السوري، كما التزمت المملكة خلال مؤتمري الكويت ولندن الأخيرين بتقديم 325 مليون دولار.
&
ووجه السفير فيصل طراد الشكر للأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشئون اللاجئين لجهودهم في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري ، ولكل الدول التي ساهمت وتساهم في مساعدة هذا الشعب المكلوم وتخفيف معاناته مؤكّدًا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته الكاملة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، طبقًا لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لبناء مستقبل واعد جديد لسوريا لا يكون لبشار الأسد وأعوانه أي دور فيها.
&
الحل السلمي
وتدعم المملكة منذ بدء الأزمة السورية مطالب المعارضة السورية، وفي مقدمتها وقف قصف المدنيين وتجويعهم، داعية في كل المفاوضات التي تتعلق بسوريا إلى ضرورة انتقال سياسي لا دور فيه لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
&
كما استضافت المملكة من قبل مؤتمرًا للمعارضة السورية في محاولة منها لإيجاد حل سلمي ينقذ السوريين من الأزمة التي يعيشونها منذ خمس سنوات.
&
ودائما ما تتبنى المملكة الحل السلمي في الحديث عن أية مفاوضات تتعلق بحل الأزمة السورية، قبل طرح أو المشاركة في حلول عسكرية.
&
وفي سياق متّصل دشنت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين اليوم الجسر البري الإغاثي السادس عشر المكون من 75 شاحنة محملة باكثر من (1650) طنًّا&من المواد الغذائية والإغاثية وذلك بعد وصوله إلى مستودعات الحملة في محافظة المفرق الأردنية ليتم توزيعها على الأشقاء اللاجئين السّوريين في الأردن.&