&نصر المجالي: لاحظ مراقبون تناقض لهجة القيادة الإيرانية الرسمية تجاه الغرب، ففي الوقت الذي يرفض فيه المرشد الأعلى أي تقارب مع الغرب، فإن الرئيس روحاني أكد تواصل إيران مع كل دول العالم.&

&
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، ان اميركا تعتبر مظهر عدم الالتزام بالاخلاق والمواثيق والعهود وسوء الاداء، ولا يمكن الثقة بها وببعض الدول الغربية الاخرى التي على شاكلتها، مشددا على ضرورة الثقة بقدرات البلاد.
&
وخلال استقباله يوم الاربعاء بمناسبة العام الايراني الجديد اعضاء الحكومة واعضاء الهيئة الرئاسية في&مجلس الشورى الاسلامي وكبار مسؤولي جهاز القضاء ومسؤولي بعض المؤسسات الاخرى، قال خامنئي إنه لا يمكن الثقة بالاميركيين وما عدا الاميركيين هنالك بعض الدول الغربية الاخرى على شاكلتهم ايضا، لذا علينا الاعتماد على انفسنا والثقة بقدراتنا، وان مواقف واداء المسؤولين الاميركيين يثبت هذا الامر.&
&
كلام روحاني
&
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لا تمثل تهديدا لأي دولة وأبدى تأييده للتواصل مع بقية دول العالم في تصريحات تتناقض مع آراء الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
&
وقال روحاني في تجمع احتفالا بيوم التكنولوجيا النووية الوطني أذاعه التلفزيون الحكومي على الهواء يوم الأربعاء: "نحن نؤيد سياسة معتدلة... إيران لا تمثل تهديدا لأي دولة مجاورة".
&
وأضاف "بالاعتدال يمكننا تحقيق أهدافنا بشكل أسرع... الثقة في الآخرين أو عدم الثقة فيهم لا يمكن أن تكون بنسبة مئة بالمئة... من أجل أن نتقدم نحتاج للتواصل مع العالم".
&
ويريد ورحاني تحديث الاقتصاد بمساعدة الاستثمارات الأجنبية والمغتربين الأثرياء. وقد تدعمه المكاسب الانتخابية التي حققها حلفاؤه على المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية. لكن حلفاء خامنئي قالوا في آذار (مارس) الماضي، إن وفود الأعمال الغربية لم تقدم أي فائدة للاقتصاد الإيراني، حسب تقرير لـ(رويترز).
&
وكان خامنئي استبعد مزيدا من التقارب مع الولايات المتحدة منذ التوصل إلى اتفاق نووي تاريخي أنهى سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية الإيرانية.
&
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال خامنئي إن الولايات المتحدة هي "رمز عدم الأمانة" وإنه لا يتعين الوثوق بها مؤكدا أن إيران يجب أن تحقق الاكتفاء الذاتي.
&
ولا ترتبط إيران بعلاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ ما بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.
&
عمق الخلافات
&
وعمقت المكاسب التي حققها حلفاء روحاني في انتخابات جرت في شباط (فبراير) الماضي لمجلس الشورى (البرلمان) ومجلس خبراء القيادة التناحر السياسي داخل الصفوة الحاكمة.
&
ويعارض خصوم روحاني -خاصة في المؤسسة الدينية القوية وأجهزة المخابرات والحرس الثوري- أي تحرر سياسي في الداخل وأي تطبيع للعلاقات مع الغرب خوفا من أن يضعف ذلك هيمنتهم المكرسة منذ فترة طويلة.
&
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري قوله يوم الثلاثاء "كنا نحشد القوة على مدى سنوات على افتراض نشوب حرب واسعة النطاق مع أميركا وحلفائها".
&
وأضاف "نحن لا نرحب بأي حرب لكن إذا حان الوقت لمواجهة عسكرية ...لن يكون بإمكان أميركا القيام بأي شيء".
&