لندن: أعلن حزب العمال المعارض في بريطانيا إيقاف العضو البارز ورئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون يوم الخميس وسط خلاف يتعلق بمعاداة السامية في أحدث فضيحة تكشف خلافات عميقة في الحزب منذ انتخاب جيريمي كوربين زعيما له العام الماضي.

وقال حزب العمال في بيان إنه أوقف كين ليفنغستون لحين انتهاء التحقيق بسبب إساءته لسمعة الحزب. ويلقب ليفنغستون بـ(كين الأحمر) نظرا لأيدولوجياته اليسارية المتشددة.

ويأتي قرار إيقاف ليفنغستون بعد يوم واحد من قرار مماثل للحزب بإيقاف نائبة برلمانية بسبب تعليقات اعتبرت معادية للسامية نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي في 2014 قبل انتخابها ممثلة للحزب في البرلمان.

وأثارت مداخلات لكين ليفنغستون دافع فيها عن النائبة العمالية ناز شاه التي هي الأخرى أثارت ضجة بمواقف لها قبل ان تصبح نائبة في البرلمان قالت فيها انه يتعين نقل اسرائيل الى الولايات المتحدة.&

وكان رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون قال ان هناك مشكلة "معاداة السامية" في حزب العمال المعارض .&

يذكر أن النائبة ناز شاه اعتذرت عن ما كتبت لكن الحزب أصر على تعليق عضويتها، لكن حزب العمال علق عضويتها مع كين ليفنغستون، لحين الانتهاء من التحقيقات.

دفاع ليفنغستون&

ودافع ليفنغستون عن شاه محذرا من "الخلط بين انتقاد الحكومة الاسرائيلية ومعاداة السامية". وقال ليفنغستون في مقابلة مع بي بي سي "يمكن اعتبار تعليقات شاه فجة لكن لا يمكن اتهامها بمعاداة السامية".

وأضاف "عملت في الحزب لأكثر من 40 عاما ولم أصادف أي شخص معاد للسامية"، وقال متسائلا "إذا كانت تلك التعليقات عن جنوب أفريقيا هل كانت الأصوات ستتعالى وتتهمها بالعنصرية؟".

وكانت النائبة العمالية المسلمة قالت: "كتبت هذا البوست في ذروة الصراع في غزة في العام 2014، عندما كانت العواطف متأججة حول الصراع في الشرق الأوسط، ولكن هذا ليس عذرا للإساءة التي ذكرتها، فأنا اعتذر بلا تحفظ".&

وفي الأخير، أوضحت ناز شاه: "في ظل هذه الإساءة، أتنحى عن منصبي في المكتب الصحافي للمستشار الظل جون ماكدونيل". وقالت: "سأسعى إلى توسيع التواصل القائم والحوار مع منظمات المجتمع اليهودي، كما سأكثف جهودي لمكافحة جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية ".
&