متطوعو الدفاع المدني يجلون رجلا معاقا وطلفين من مبنى سكني بعد غارة لطائرات الجيش السوري على منطقة باب النيرب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، في حلب.

يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جنيف الأحد سعيا لإحياء اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا.

ومن المقرر أن يجري كيري مباحثات، تستمر يومين، مع ستفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ووزيري خارجية الأردن والسعودي.

وتقول الهيئة العليا للتفاوض، التي تمثل المعارضة السورية السياسية والمسلحة، إنه لا يمكن استئناف مفاوضات السلام مع حكومة بشار الأسد حتى توقف قوات الجيش النظامي السوري قصفها لمدينة حلب.

لن نضغط على دمشق لأن على المرء أن يدرك أن الموقف في حلب هو جزء من الحرب التي نخوضها ضد التهديد الذي يمثله الارهاب.

غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي

وتشهد حلب منذ أيام تصعيدا عسكريا كبيرا أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين.

وتقول روسيا إنها لن تضغط على الأسد لوقف الغارات الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالمدينة.

وتبرر روسيا موقفها بأن هذه الغارات جزء من القتال ضد "الجماعات الإرهابية" في سوريا.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله السبت "لن نضغط على دمشق لأن على المرء أن يدرك أن الموقف في حلب هو جزء من الحرب التي نخوضها ضد التهديد الذي يمثله الارهاب".

وتقول تقارير إنه يبدو أن الهدنة المؤقتة حول العاصمة السورية وبعض المناطق الساحلية لاتزال صامدة إلى حد كبير.

قوات المعارضة المسلحة ترافق قافلة إغاثة إنسانية وهي في طريقها السبت إلى منطقتي الفوعة وكفريا الواقعتين تحت سيطرة الحكومة السورية في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن الهدنة تعرضت لثلاثة انتهاكات خلال أربع وعشرين ساعة من بدء سريانها في الساعات الأولى من يوم السبت.

وتحولت حلب إلى ساحة حرب مهمة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لأطراف الصراع في سوريا.

وكان الاسبوع الماضي قد شهد تصعيدا خطيرا في القتال في المدينة اسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واضطر العشرات من المدنيين من سكان الاحياء الخاضعة لسيطرة "المعارضة" الى ترك مساكنهم.