عدن: بدا مسلحو تنظيم القاعدة الانسحاب الخميس من مدينتين في محافظة ابين جنوب اليمن معقل "الجهاديين" وذلك اثر وساطة قبلية، وفق ما افادت مصادر قبلية.

وقال احد اعيان القبائل الذي ساهم بشكل واسع في الوساطة لوكالة فرانس برس، ان انسحاب القاعدة من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين ومن مدينة جعار المجاورة تقرر "تحت ضغط السكان الراغبين في تفادي دمار مدينتيهما".

وشنت القوات المسلحة اليمنية مدعومة من التحالف العسكري العربي، عملية واسعة النطاق ضد القاعدة مكنت من طرد مسلحيها من احياء عدن والحوطة في محافظة لحج ومؤخرا من المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب غرب) التي سيطر عليها التنظيم المتطرف لمدة عام.

وقال وسيط قبلي آخر ان "مئات من مسلحي القاعدة بدأوا الخميس تسليم السلطات المحلية مباني عامة كانوا يسيطرون عليها".

واضاف "ان انسحاب هؤلاء المقاتلين سيمتد على اسبوع شريطة عدم شن اية عملية برية او جوية عليهم".

واوضحت المصادر القبلية ان مسلحي القاعدة سينسحبون الى المناطق الجبلية التي تفصل محافظة ابين عن محافظتي شبوة والبيضاء المجاورتين، مؤكدة انهم سيغادرون مع اسلحتهم.

وطلب التنظيم "مخرجا آمنا" من زنجبار وجعار بحسب ما اعلن الاربعاء ناصر هادي مسؤول الامن في ابين مؤكدا ان الجهاديين "وعدوا بازالة الالغام والمتفجرات التي زرعوها في الانحاء".

لكن القاعدة هددت في بيان الاربعاء باستهداف منازل مسؤولين عسكريين شاركوا في الهجوم الذي طرد عناصرها من المكلا في نيسان/ابريل.