الرباط: وضعت وثائق هي عبارة عن محاضر اجتماعات الدورة الثلاثين للجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الاسلامي" كورسيكا " التي التأمت في اسطنبول ما بين 25 و28 نوفمبر ( تشرين الثاني) 2014، وزيرا مغربيا في حيص بيص، ووجد نفسه، بعد مرور سنة ونصف السنة على تاريخ الاجتماع، تحت مجهر وسائل الاعلام في بلده . والسبب هو وجود اسم ابنة الوزير محمد عبو وزير التجارة الخارجية ضمن الوفد الرسمي لوزارته، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان ابنة الوزير جرى تقديمهابصفتها " مستشارة كبيرة " لوالدها .

وجاء في المحاضر ان الوفد المغربي يضم الوزير عبو، وسفير المغرب لدى أنقرة محمد لطفي عواد، ومديرة التجارة الدولية في الوزارة، لطيفة البوعبدلاوي، ورئيس قسم العلاقات التجارية في الوزارة زهر الدين بلبشير، بالاضافة الى توفيق معزوزي وكاميليا عبو بصفتهما مستشارين للوزير .

وشاركت كاميليا عبو، وهي مسيرة لشركة تصديروتسويق مواد التجميل في الرباط، في أشغال اللجنة باعتبارها من المقاولين الشباب . وعزا والدها في تصريحات صحافية ما جاء في الوثائق المذكورة الى لبس وقع فيه المنظمون، موضحا ان ابنته كاميليا ليست مستشارة لديه، وانه هو من دفع تكاليف سفرها وإقامتها في تركيا وليس الوزارة، مشددا على انها لم تكن ضمن الوفد الرسمي المغربي .

واوضح الوزير عبو ان وثائق منظمة التعاون الاسلامي لا يجب ان تكون قاعدة موثوق بها لتأسيس فرضيات، مشيرا الى ان توفيق معزوزي ليس مستشارا له بل هو مستشار اقتصادي وتجاري في سفارة المغرب في تركيا . 

ولم يكتف الامر عن هذا الحد بل ان الوزير عبو، الذي ينتمي الى حزب التجمع الوطني للأحرار ، تلاحقه قضية اخرى تتعلق بتأديته مناسك العمرة رفقة أسرته بموازاة مع مشاركته في نشاط رسمي لمنظمة التعاون الاسلامي في السعودية . 

وشككت وسائل الاعلام المغربية في الجهة التي دفعت تكاليف عمرة الوزير وعائلته بيد ان الوزير عبو قال انه دفع تكاليف عمرة افراد عائلته من ماله الخاص .