قال الوزير اللبناني اشرف ريفي،" ان تحالفا جهنميا قام ضده في طرابلس"، مشددا،" على علاقته الممتازة بالمملكة العربية السعودية".

جواد الصايغ: حقق وزير العدل اللبناني المستقيل، اشرف ريفي، انتصارا كبيرا في الانتخابات البلدية التي شهدتها مدينة طرابلس، الأحد الماضي، علما بأن الجنرال المتقاعد خاض المعركة بمواجهة لائحة مدعومة من الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إضافة إلى الوزراء، فيصل كرامي وأحمد كرامي، ومحمد الصفدي، والجماعة الإسلامية، والأحباش ومجموعة من القوى الأخرى.

وفي مقابلة خاصة مع "إيلاف"، حيّا اشرف ريفي، "جميع الطرابلسيين&الذين شاركوا في الانتخابات البلدية التي جرت في المدينة، سواء وقفوا مع لائحته، أو مع اللوائح الأخرى"، مطالبا،" المعنيين بأخذ العبر مما جرى في طرابلس بشكل كبير، او في المناطق الاخرى بدرجة اقل".

إنتصار أو إنتحار
واشار،" إلى ان هناك ميلا لدى اللبنانيين لتغيير اللعبة القائمة، وبالتالي على القوى السياسية ان تحسن قراءة المؤشرات"، وعن قول البعض قبل الانتخابات انه يخوض معركة انتصار او انتحار، اكد،" ان هذا الكلام كان قبل الإنتخابات، فليعطونا رأيهم اليوم، وفي النهاية الانتصار الذي حقق هو انتصار لطرابلس".

راهنت على الطرابلسيين ونجحت
&وتابع قائلا،" لقد راهنت على أهل طرابلس وكنت على تماس مباشر مع كافة الشرائح، واستطلاعات الرأي كانت واضحة، أكثر من ثمانين بالمئة قالوا رأيهم صراحة إنهم ضد المحاصصة &ولكن للاسف الفريق الاخر ذهب باتجاه يعاكس ارادة الطرابلسيين"، مطالبا" الجميع بقراءة رغبة اهلنا المشروعة والمنطقية علما بأنهم سيلفظوننا في حال عاندناهم".

اقفال منزل ريفي السياسي؟
&هل خاضت الشخصيات السياسية معركة الأحد على قاعدة اقفال منزل اشرف ريفي السياسي، سؤال اجاب عنه&وزير العدل المستقيل بالقول، "كنت واثقا بأن اهالي طرابلس لن يسمحوا باغلاق منزل اشرف ريفي علما بأنني لو شعرت ان اهلي يريدون اغلاق منزلي السياسي لكنت امتنعت عن المشاركة في اللعبة السياسية من البداية".
وقال، "اصريت على خوض الانتخابات رغم استغراب الكثيرين موقفي خصوصا اننا سنواجه جميع القوى السياسية ولكنني انا لا أخاف الاستحقاقات ".

كيف قاد ريفي معركته؟
كيف قاد اشرف ريفي معركة ثاني اكبر مدينة في لبنان،؟ يشير الضابط المتقاعد، "إلى انهم (الإئتلافيون) بنوا تحالفا جهنميا وحظروا علينا الاعلام وتواصلوا مع الجميع واستفادوا من جميع امكانياتهم وتوهموا انهم بواسطة هذه الامور سيؤثرون فينا، وتوجيه رسالة مفادها اننا حالة ثانوية في المدينة لكن الطرابلسيين قالوا وبالفم الملآن ان هناك حالة اساسية اسمها اشرف ريفي بإمكانها التواصل مع الاهالي في كافة المناطق".
واضاف، "هناك من اعتقد ان بإمكانه فرض ما يريد على الناس التي ستقوم بتلبية طلباته دون قراءة او محاسبة، ونحن لسنا في القرون الوسطى فحالة الوعي اصبحت اكبر، ووسائل التواصل الإجتماعي غيرت كثيرا، &كما ان من لا يقرأ المتغيرات لن يسير في الركب نهائيا".

هكذا انتصرنا
وتابع،" للامانة تقنيا لم يكن لدينا ماكينة انتخابية بالمعنى الكامل، والذي عوض هذا العجز كان موقف اللبنانيين عموما والطرابلسيين الذين كانوا معنا بشكل حازم، ايضا نجحنا بواسطة الاسلوب الذي اعتمدناه، فعندما وجدنا ان هناك حظرا اعلاميا علينا استخدمنا وسائل التواصل الإجتماعي، وايضا نظمنا مهرجانات وزيارات في المناطق وهذه امور ساعدتنا بشكل كبير".

هل سيتغير الوزير؟
هل سيغير هذا الإنتصار من شخصية اشرف ريفي، يرد الوزير المستقيل بالقول،" كان والدي يوصيني ويقول لي دوما، (اياك وقتال الرجال)، وعندما استفسرت منه اكثر، نبهني من الغرور، وتنفيذا لوصيته اتخذت طريقة واحدة في التعاطي طيلة مشواري في الحياة العسكرية والوزارة، بإختصار انا اللواء اشرف ريفي لا اغير البوصلة ولا البخار سيصعد الى رأسي."
وفي رده على سؤال حول إمكانية تمدد زعامة اشرف ريفي إلى خارج مدية طرابلس، قال "للأمانة بعد هذا الاستحقاق والمؤشرات والدلالات التي باتت بحوزتنا، علينا دراسة الامور بشكل كبير فاشرف ريفي بعد الإنتخابات ليس اشرف ريفي قبلها".

العلاقة مع الرياض وسفيرها في بيروت
وعن علاقته مع المملكة العربية السعودية، قال،" علاقتي بالمملكة علاقة استراتيجية لا تتأثر بأي شيء، ودائما ايجابية مبنية على الثقة والاحترام والتقدير، ولن يؤثر اي حادث عرضي بسيط في هذه العلاقة"، أما عن العلاقة مع السفير السعودي في بيروت، على عواض العسيري فيقول،" علاقة ممتازة جدا، وقد اتصل بي بعد الإنتخابات وهنأني على النتائج الباهرة، وابدى اعجابه بما حدث".
ووجه ريفي "رسالة تقدير واحترام وشكر للمملكة العربية السعودية على كل شيء قدمته للبنان، معتبرا أنها راعية العيش السياسي والعيش المشترك،" وتابع" كسنة لبنان فإن المملكة هي قبلتنا السياسية والدينية، وهذا خطنا الإستراتيجي لن نحيد عنه مهما حصل."
&