يطرح السؤال اليوم بعد استقالة وزير العدل اللبناني أشرف ريفي عن إمكانية استقالة وزراء آخرين في الحكومة اللبنانيّة، وهل فعلاً أحرج ريفي فأخرج بعد التباين مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري؟
بيروت: تحدثت بعض المعلومات أنه بعد استقالة وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي، فإن إمكانية الإستقالة قد تحدث مع بعض الوزراء الذين لم يعودوا يتحملون ما يجري من حالة الشلل والضياع التي تعيشها الحكومة خصوصًا الملفات العالقة ويأتي في صدارتها ملف النفايات، وفي ظلّ اشتداد الضغوطات التي يمارسها حزب الله، ويمنعها من آداء مهامها المطلوبة على أكمل وجه، مستخدمًا سلاح التعطيل أداة لفرض هيمنته على مجلس الوزراء بالتكاتف والتضامن مع حليفه التيار الوطني الحر.
وكانت مصادر مقربة من الوزير المستقيل أكدت أن استقالته لا رجوع عنها بعدما بلغ الأمر حدته مع ممارسات حزب الله وسيطرته على القرار الحكومي وتعريضه علاقات لبنان العربية إلى مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أنّ حزب الله وحلفاءه لم يسعوا إلى ترطيب العلاقة، بعدما قاموا بتعطيل الإنتخابات الرئاسية وكذلك عمل مجلسي النواب والحكومة ويعملون الآن على إبعاد لبنان عن محيطه العربي ورميه في دائرة إيران التي تريد بكافة الوسائل الإمساك بالبلد ومصادرة قراره وإخضاعه لمشيئتها وهذا ما يفعله حزب الله.
فهل يفعلها سائر الوزراء وتستقيل الحكومة بجميع مكوناتها؟
يقول النائب السابق مصطفى هاشم (المستقبل) لـ "إيلاف" إن مجلس الوزراء بالأمس بحث موجبات استقالة الوزير ريفي، وهي معروفة، ومن المتوقع أن يصل الوزراء إلى تسوية في هذه الحكومة، على ضوئها يمكن الاستنتاج ما هو مصير مجلس الوزراء ككل.
وإذا كانت الأمور ستسير نحو التصعيد فالأمور ستؤدي إلى ارتدادات على الحكومة التي قد تستقيل.
ماذا يعني اليوم استقالة ريفي وفي أي خانة تضعها؟ يجيب هاشم أن ريفي وضّحها بأنها بسبب المجلس العدلي وموقفه من ميشال سماحة، وكذلك السياسة الخارجية الذي اتبعها وزير الخارجية جبران باسيل.
ظروف الإستقالة
عن الظروف المرافقة لاستقالة ريفي يرى هاشم إن مجلس الوزراء سيتخذ قراراته بهذا الشأن. وبرأي هاشم قد تستوعب الحكومة استقالة ريفي، خصوصًا بعد تسوية الأمور بالنسبة للمملكة العربية السعودية.
حول البديل عن الفراغ في كل مؤسسات الدولة في حال استقالت الحكومة يعتبر هاشم ألا بديل، إذ تتحول إلى حكومة تصريف أعمال وهي بحالتها كأنها حكومة تصريف أعمال من دون رئيس للجمهورية، لأن الأهم والمفيد للبنان أن ينتخب رئيس للجمهورية وينتظم عمل المؤسسات، لأن من دون رئيس للجمهورية فإن عمل المؤسسات لا ينتظم.
تباين مع الحريري
ولدى سؤاله هل اتت استقالة ريفي بعد تباين في المواقف بينه وبين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حول موضوع سماحة؟ يقول هاشم إن موضوع سماحة أعلن عنه الحريري حين قال إن ريفي في موقفه من الانسحاب من الحكومة لا يمثل رأيه، وبحاجة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان أن يكون هناك حكومة ولو بالحد الأدنى لتسيير أمور المواطنين.
هل برأيك أحرج ريفي فأخرج؟ يجيب هاشم ريفي كان منسجمًا مع نفسه، وعندما لم يقبلوا بتحويل ملف ميشال سماحة إلى المجلس العدلي قام بالاستقالة.
التعليقات