تم تحميل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل المسؤولية المباشرة عن القرار السعودي القاضي بوقف الهبة التي كانت مقررة للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي.

بيروت: على خلفية &المواقف اللبنانية المناهضة و "التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين"، قررت المملكة العربية السعودية &إيقاف المساعدات التي كانت مقررة لتمويل الجيش اللبناني بهدف شراء أسلحة من فرنسا، كما أوقفت أيضا مساعدة كانت مقررة لقوى الأمن الداخلي، فما الذي دفعها لإتخاذ هذه الخطوة ومن يتحمل المسؤولية المباشرة؟
&
لبنان تصرف بعدائية
&
في هذا السياق، رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في تصريح لـ "إيلاف" أن "مواقف لبنان الرسمي تأتي بشكل عدائي ضد المملكة العربية السعودية، وكانوا ينتظرون أن الهبات تبقى موجودة وهذا يخالف المنطق".
&
وإذ حمّل علوش مواقف لبنان الرسمية المسؤولية عن هذا القرار الذي إتخذته المملكة، لفت الى أن لبنان خرج بمواقفه الرسمية عن الإجماع العربي، وحتى عن الإجماع الإسلامي، وهذه الخطوة السعودية تعتبر منطقية، وربما أتت متأخرة بعض الشيء".
&
وإذ اعتبر علوش أن "مواقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل هي السبب المباشر لصدور القرار السعودي، حتى أن الشارع الخليجي والسعودي بات يسأل عن الأسباب التي تدفعنا لدعم لبنان طالما أن مواقفه معادية لنا، وراى أنه اذا كانت المواقف اللبنانية داعمة لإيران فلتقدم طهران هذا الدعم".
&
وضع لبنان واللبنانيين
&
من جهته، إعتبر مسؤول منطقة الجنوب في الجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود في تصريح لـ "إيلاف" أن المملكة تدرك حاجة لبنان الى دولة شقيقة كبرى، ولكن ما تتعرض له المملكة من قبل بعض رموز السلطة، لا سيما ما يصدر عن وزير الخارجية جبران باسيل أوصلنا الى هذه المرحلة".
&
وتمنى حمود على الدولة اللبنانية أن "تحرص على مصالح لبنان العليا، وعلى مصالح اللبنانيين العاملين في السعودية، وألا يكون العمل الحكومي مفصّل على قياس بعض الوزراء، وأشار الى أن المملكة ستراعي وضع لبنان واللبنانيين، وخاصة من لا يرضى بهذه التصرفات الصبيانية من قبل بعض الوزراء تجاه المملكة العربية السعودية".
&

&