نصر المجالي: بعد تقارير عن تحول المئات من اللاجئين في ألمانيا إلى المسيحية، كشف النقاب أن مئات من طالبي اللجوء المسلمين يعتنقون المسيحية لتجنب ترحيلهم.

وقال قادة من كنيسة إنكلترا إن كثيراً من الوافدين الأجانب المسلمين، وهم أساسًا من إيران، يوجهون اسئلة عن (التعميد المسيحي) في محاولة منهم لاستغلال ثغرة في نظام الهجرة.

وأكد قادة الكنيسة ارتفاعًا في عديد المسلمين الذين يريدون اعتناق الدين الجديد، وقال المعمودية يمكن أن "يعزز إلى حد كبير" آفاق طالبي اللجوء في الحصول على منطقة آمنة لحياته.&

اضطهاد

ويقول تقرير لصحيفة (صنداي تايمز) اللندنية إنه في اللحظة التي يتحول فيها أحدهم إلى المسيحية، فإنه يبدأ بالادعاء أن دينه الجديد سيعرضه للاضطهاد والتعذيب بما في ذلك الإعدام، فيما لو عاد إلى إيران.&

ونقل التقرير عن القس الدكتور بيتر ويلكوكس، راعي كاتدرائية ليفربول، إنه قام بتعميد نحو 200 لاجئ في السنوات الأربع الماضية. وقال إن رغبة هؤلاء في تعميد أطفالهم تعزز فرص أبنائهم في الحصول على مقاعد في مدارس الكنائس، وأضاف: "هناك دوافع كثيرة مختلطة لم أسمع بها من قبل".&

دورات ودروس

وقال الدكتور ويلكوكس إنه "يتعين على المهتدين الجدد في ليفربول حضور دروس ودورات في المعمودية لمدة خمسة أسابيع، ونحن نتوقع منهم حضورها". وأضاف: "لا أستطيع أن أفكر في مثال واحد من شخص حصل على الجنسية البريطانية أنه تحول من الإسلام إلى المسيحية".

واشار إلى أنه عمّد نحو 300 مسلم في كنيسة العنصرة في ليفربول منذ عام 2010، ومن بينهم حوالي 100 يأملون أن يساعدهم دينهم الجديد على البقاء في المملكة المتحدة.

ويقول التقرير إنه فضلاً عن التحول إلى المسيحية في ليفربول، هناك معلومات عن تحول كثير من المسلمين إلى المسيحية في كنائس ستوكتون أون تيز ودورهام، وويكفيلد في مقاطعة يوركشاير ونيوكاسل.

تحول في ألمانيا

وإلى ذلك، يشار إلى أنه شهر مايو الماضي، كانت ذات صحيفة (صنداي تايمز) كشفت عن تحول عدد من اللاجئين المسلمين الهاربين من الحروب باتجاه الاتحاد الأوروبي إلى الديانة المسيحية، لغرض تسهيل عملية قبول السلطات لطلبات لجوئهم.

وتحدثت في تقرير لها بعنوان: "لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية"، عن أحد اللاجئين الذي كان يدعى "محمد" عندما جاء لألمانيا ليتحول لاحقًا إلى المسيحية ويصبح بنيامين.

وقالت:" كان اسمه محمد عندما وصل إلى ألمانيا العام الماضي لطلب اللجوء، ولكن بعد اعتناقه المسيحية أصبح الشاب البالغ من العمر 23 عامًا يدعى بنيامين"!

ولفت التقرير إلى أن "الشاب الذي كان يقف أمام كنيسة في ضاحية شتيغليتز في برلين رفض كشف اسمه الكامل، وقال إنه سيتعرض للاضطهاد إذا عاد إلى بلاده". وأشارت الصحيفة إلى أن "الكنائس الألمانية الخاوية امتلأت بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعية تجري في حمامات السباحة وفي البحيرات".

وأفادت بأن "عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز زاد 4 أمثال إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي"، لافتة إلى أن "راعي الكنيسة القس غوتفريد مارتنز أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسيحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها عمل تبشيري".

صلبان&

وجاء في التقرير أن "الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانًا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب".

وأشار إلى أن "التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررًا قويًا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا، نظرًا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام".

وفي الأخير، رأت الصحيفة أن "السلطات الألمانية، التي تواجه المهمة الصعبة المتمثلة في التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء، تحاول "اختبار نوايا اللاجئين" وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلاً عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة".