إيلاف من لندن: كشفت مصادر بريطانية أن نحو 84 من أعضاء حزب المحافظين الذين انشقوا عن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون ودعوا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دعوه في رسالة الكترونية، الليلة، للبقاء في منصبه.&

ومع انتظار إعلان نتائج الاستفتاء الذي صوّت عليه البريطانيون الخميس، وبانتظار النتائج رسمياً (منتظرة ومن المتوقع إعلان معظم النتائج بين الساعة 01:00 والساعة 03:00 من صباح الجمعة)، حيث تشير الاستطلاعات أن حملة كاميرون في طريقها لتحقيق النصر الحاسم، تلقى مقر رئاسة الحكومة رسالة دعوة كاميرون للبقاء في منصبه.&

وقال تقرير لصحيفة (ديلي ميل) إن بوريس جونسون ومايكل غوف وكريس غريلينغ وجون ويتنغديل، يتقدمون قائمة الموقعين على رسالة&تدعو للخروج من الاتحاد الأوروبي، التي عُرفت بسان (بريكسيت ـ Brexit). واشار التقرير إلى أن الرسالة بمثابة (غصن زيتون) للمصالحة وتضميد جراح حزب المحافظين الذي شهد انقسامًا حادًا منذ بدء حملة الاستفتاء قبل 10 أسابيع.&

موقف سميث

ولم تشمل قائمة الموقعين اسم ايان دونكن سميث الذي كان استقال من منصبه في وقت قصير قبل الاستفتاء كوزير للعمل والتقاعد.

وقالت الرسالة: "نحن نعتقد أنه أيًا كانت نتيجة استفتاء الشعب البريطاني، فإننا ندعوك كصاحب ولاية أن تستمر في قيادة الأمة لتنفيذ سياساتنا".

وعلى الرغم من مثل هذه الرسالة، فإن "إيلاف" علمت من مصادر وثيقة الصلة بـ10 داونينغ ستريت أن رئيس الحكومة سيجري تعديلاً وزاريًا موسعًا يخرج بموجبه جميع الوزراء الذين ايّدوا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ضغوطات&

ويشار إلى أن كاميرون كان دعا إلى الاستفتاء لمواجهة ضغوطات من داخل حزب المحافظين الحاكم، وحزب آخر مناهض للاتحاد الأوروبي، يتزايد نفوذه، وهو حزب (استقلال المملكة المتحدة).

وقال كاميرون من قبل الاستفتاء إنه سيبقى في منصبه إلا أنه من المرجح أن يواجه مطالبات باستقالته إذا ما فاز معسكر الخروج.

وذكرت صحيفة (ذا ايفينينغ ستاندرد) نقلاً عن مصادر في الحزب، من بينهم وزراء، أن بعض أبرز قادة المحافظين من المعسكرين يخططون لدعم كاميرون بقوة للبقاء في منصبه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء.

ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء دون ذكر اسمه قوله: "الأسواق مضطربة بالفعل ولا يريد أحد الغموض الإضافي في الموقف الذي سينتج عن الاستقالة."

وإلى ذلك، قال النائب روبير سيمز إن ثلثي أعضاء حزب المحافظين الذين انشقوا عن رئيس الوزراء وقعوا على رسالة دعم بقائه في المنصب، وأشار إلى أنه "لم يكن من الممكن للوصول إلى جميع من انشقوا ليطلب منهم التوقيع".

ومن جهته، قال الوزير غريلينغ انه سيكون "هراء مطلقًا" لكاميرون أن يخسر وظيفته ونظرًا لأنه فاز في الانتخابات منذ أكثر من عام واعداً لاجراء استفتاء.

واضاف: "نحن تمامًا وراء بقائه، ونحن نريده أن يبقى وتلك الرسالة هو بيان الالتزام بقيادته".
&