لندن: أكد بنك انكلترا مجددًا الخميس أن الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يشكل "اكبر خطر فوري" على الاسواق المالية البريطانية والعالمية وذلك في بيان اعلن فيه عن ابقاء نسبة فائدته الاساسية من&دون تغيير على 0,50%.

وحذر البنك المركزي البريطاني من ان "التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي سيبدل بشكل كبير افاق الانتاج والتضخم وكذلك الاطار" الذي وضعت فيه السياسة النقدية معتبرا ان النمو البريطاني قد يتراجع.

ارتفاع البطالة

ونبه بنك انكلترا انه اذا صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي في 23 يونيو ستعمد العائلات الى تأجيل نفقاتها الاستهلاكية وكذلك الشركات استثماراتها، ما قد يؤدي الى تراجع الطلب على اليد العامة وبالتالي ارتفاع البطالة.

وقال انه نظرا للتحركات الاخيرة في اسواق العملات الصعبة "يبدو من المرجح انه اذا صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي، فان معدل صرف الجنيه سيواصل التراجع، وربما بقوة" محذرا من ان الاثر السلبي لاحتمال الخروج من الاتحاد الاوروبي قد تمتد عواقبه الى الاقتصاد العالمي.

وفي مثل هذه الاجواء سيكون مسار النمو "اضعف بكثير" لكن التضخم "سيكون ايضا اكثر ارتفاعا". وهذا من شأنه تعقيد مهمة البنك المركزي الذي يعتبر انه سيكون مرغما على الاختيار بين التحرك لارساء استقرار اسعار الاستهلاك من جهة او دعم الانتاجية والوظائف من جهة اخرى.

استطلاعان جديدان

ورجح استطلاعان جديدان للرأي نشرت نتائجهما الخميس فوز معسكر مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل اسبوع على موعد استفتاء حول عضوية البلاد.

واظهر استطلاع "ايبسوس-موري" الشهري للمرة الاولى تقدم معسكر الخروج ب53% في مقابل 47%، بينما اظهر استطلاع معهد "سورفيشن" ان مؤيدي الخروج يتقدمون ب52% مقابل 48% يفضلون بقاء البلاد في اوروبا.

خطر الموت!

إلى ذلك، صرح رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الخميس ان الاتحاد الاوروبي لن يكون معرضا "لخطر الموت" اذا فاز مؤيدو خروج بريطانيا قبل اسبوع على الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في التكتل.

وقال يونكر في كلمة في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ "لا اعتقد ان الاتحاد الاوروبي سيكون في خطر الموت اذا خرجت بريطانيا (منه) لاننا سنواصل سياسة تعاون وثيق في اوروبا ان لم يكن الذهاب ابعد بالاتحاد الاوروبي في مجال الوحدة الاقتصادية والنقدية".