إيلاف من اسطنبول: شيّع السوريون الاعلامي والمصور السوري خالد العيسى (24 عاما) "الى مثواه الأخير في مدينة كفرنبل بريف إدلب في سوريا الذي توفي مساء أمس الجمعة في إحدى المستشفيات التركية متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر محاولة اغتيال استهدفته هو وزميله الناشط الاعلامي هادي العبد الله.

وقد جاءت محاولة الاغتيال في السابع عشر من حزيران(يونيو) الجاري، حيث استهدف مقر إقامتهمت في حلب بعبوة ناسفة، وتعرض على إثرها لإصابة بليغة في الرأس ودخل في غيبوبة حتى وفاته.

ورثا هادي العبد الله صديقه العيسى وقال "ماذا عساي أن أفعل الآن ؟ جسدي الكسير الذي أنهكته العمليات ، أحشائي الممزقة المدماة ،قدماي المكسرة ، روحي التي تحتضر!".

 وتساءل "ماذا عساهم جميعا أن يفعلوا في حضرة الخبر؟ ، أيا خالدي..ياليتني كنت معك أو مكانك .. يا ليتك أنت الذي نعوتني ورثيتني، أياليت عبوتهم مزقتني ألف قطعة .. حقيرة هي تلك الأنقاض التي لم تقتلني.".

وأضاف "لا أريد عيشا بعدك ياخالد.. أخبر روحك لتنادي روحي إليها..أرجوك بحق صحبتنا.. بحق ألمنا بحق كل ما عشناه معا أخبرها أن تفعل.".

وختم العبد الله ""هو آخر طلب سأطلبه منك.. أعدك لن أطلب غيره.. هيا يا خالد فروحي تنتظر روحك".

لا أريد عيشا بعدك ياخالد.. أخبر روحك لتنادي روحي إليها.. أرجوك بحق صحبتنا.. بحق ألمنا بحق كل ما عشناه معا أخبرها أن تفعل..

هو آخر طلب سأطلبه منك.. أعدك لن أطلب غيره.. هيا يا خالد فروحي تنتظر روحك

وعلق الصحافي السوري عدنان عبد الرزاق على اغتيال العيسى متسائلا "وهل يسعى أي إنسان إلى أكثر مما قيل بك وكلنا أموات مؤجل دفننا، لكن كثر يتمنون ميتتك ليقال بهم ما قيل فيك، عليك الرحمة ولروحك الراحة والسكينة والسلام ، موثق لحظات الأمل والألم بثورة السوريين خالد العيسى".

وقالت عائلة العيسى "شلت يد الغدر ورحمة الله عليك يا خالد" ونعاه معظم نشطاء الثورة السورية متهمين النظام السوري والطيران الروسي بقتله.

 وكان ناشطون قد أكدوا في وقت سابقٍ خطورة إصابته، وطالبوا الحكومة الألمانية بمنحه تأشيرةً لدخول أراضيها للعلاج، ونظموا الحملات من أجل ذلك .

وكان هادي العبد الله وخالد العيسى قد نقلا إلى إحدى المشافي التركية لتلقي العلاج، وأكدت مصادر طبية أن الوضع الصحي لهادي العبد الله مستقر، حيث أصيب في البطن مع كسور في الرجلين، بينما تحدثت عن سبب غيبوبة العيسى وقالت انها نجمت إصابة خطيرة في رأسه.

خالد العيسى يبلغ من العمر 24 عاما وهو من مواليد مدينة كفرنبل، في جبل الزاوية بريف إدلب، ويعتبر من أبرز الناشطين السوريين، ورافق هادي العبد الله كمصور ميداني خلال تغطية الأحداث الميدانية في محافظتي إدلب وحلب كما ان والدته غالية رحال ، التي تعيش وضعا صعبا حاليا لوفاة نجلها، تنشط في العمل المدني .