إيلاف من لندن: جاءت تفجيرات مطار أتاتورك الدولي بمثابة خطوة لدفع إجراءات التطبيع بين تركيا وروسيا، حيث عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسفه وتعاطفه مع الشعب التركي.&

واتفق الرئيسان الروسي والتركي على عقد لقاء ثنائي في أول اتصال هاتفي بينهما، منذ اسقاط تركيا لطائرة روسية في العام الماضي، حسب ما اعلنت الرئاسة التركية. وجاء في بيان صدر من المكتب الاعلامي للرئاسة "تأكيدًا على التزامهما باعادة اطلاق العلاقات الثنائية... اتفق الرئيسان على البقاء على تواصل وعلى اللقاء" في موعد غير محدد.

وقبل اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قال بوتين خلال لقاء عقده في موسكو اليوم الأربعاء مع مجموعة تلاميذ مدارس روسية وألمانية: "إننا نعبر عن أسفنا وتعاطفنا مع ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع في تركيا أمس".

ووصل التلاميذ الألمان إلى روسيا في إطار برنامج يرمي إلى الاحتفاظ بذكريات الحرب العالمية الثانية ورعاية قبور ضحاياها.

واعتبر بوتين أن مثل هذه المشاريع توفر مناخًا في المجتمعات يحول دون وقوع مثل هذه الجرائم المروعة، في إشارة إلى تفجيرات مطار أتاتورك.

ومن جانبه، أوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن بوتين عبّر عن تعازيه العميقة لتركيا. وقال بيسكوف إن مثل هذه الهجمات تؤكد مرة أخرى ضرورة تضافر الجهود في محاربة الخطر الإرهابي الذي يهدد الجميع. وتابع بيسكوف أن الكرملين يعتبر هذا العمل الإرهابي هجومًا على إسطنبول المسالمة.

اتصال مع اردوغان

وبعد لقائه بالأطفال، اتصل بوتين هاتفيًا بنظيره التركي في أول مكالمة بينهما منذ حادثة إسقاط سلاح الجو التركي القاذفة "سو-24" الروسية في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر الماضي.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين استمرت نحو 40 دقيقة، وكانت "مثمرة وإيجابية جدًا".

زاخاروفا متألمة&

من جانبها، أكدت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، مضيفة أن الألم الناجم عن المذبحة في مطار أتاتورك مشترك.

وكتبت زاخاروفا على حسابها في موقع "فيسبوك" الإلكتروني: "أكرر مجددًا: إنه ألمنا المشترك. ولا يمكن للعالم أن ينجو من هذا الشر إلا بالرفض الجماعي للإرهاب والتخلي عن تقسيم الإرهابيين إلى معتدلين وغير معتدلين وتضافر الجهود في محاربة الإرهاب".
&