إيلاف من لندن: أعلن السفير الكويتي في العراق غسان الزواوي عن موافقة بلاده على تأجيل موعد سداد الديون العراقية لمدة عام.. مؤكدًا خلال اجتماعه في بغداد الخميس مع وزير المالية العراقي هوشيار زيباري صدور توجيه مالي بالموافقة على تأجيل فترة سداد ديون العراق لمدة عام واحد ينتهي في الاول من يناير عام 2018.

وأشار الزواوي إلى أنّ هذا التوجيه صدر انطلاقا من العلاقات الاخوية الراسخة بين البلدين ومسؤوليات الكويت ضمن التحالف الدولي الهادف إلى مساعدة العراق لتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها في مواجهة الارهاب الداعشي وانخفاض اسعار النفط العالمية على ان لايمس ذلك باحكام قرارات مجلس الامن ذات الصلة بحسب ما نقل عنه بيان صحافي للمالية العراقية.

وأضاف أنّ زيباري بحث مع الزواوي زيارته المثمرة إلى دولة الكويت مؤخرا ولقاء أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح وبقية المسؤولين وتفهمهم الوضع الحالي للعراق ووقوف الكويت حكومة وشعباً معه في تجاوز ازمته المالية والاقتصادية فضلاً عن حربه لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
&
العبادي طلب من أمير الكويت الموافقة على التأجيل

وكان زيباري دعا خلال زيارة إلى الكويت في 22 من الشهر الحالي إلى تأجيل تعويضات الحرب بسبب استمرار الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة وحاجة العراق إلى هذا التأجيل بسبب دخوله في اتفاق الاستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي والهادف إلى تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي وسد الفجوة المالية في الموازنة العامة.

وسلم الوزير في الكويت الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول عدد من القضايا الثنائية المشتركة. وجرى خلال الاجتماع بحث واستعراض العلاقات العراقية - الكويتية وانتصارات القوات الأمنية ضد داعش والتأكيد على أهمية تفعيل عمل اللجان الوزارية والفنية المشتركة للمضي بتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات المبرمة بين البلدين.

وأكد الوزير العراقي التزام الحكومة بجميع الاتفاقات الثنائية بين البلدين واثار مسألة تأجيل دفع تعويضات الحرب بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة وحاجة العراق إلى هذا التأجيل بسبب دخوله في اتفاق الاستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي والهادف إلى تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي وسد الفجوة المالية في الموازنة العامة.&

وكانت القوات العراقية قد أشعلت النار في أكثر من 700 بئر نفط كويتية أثناء انسحابها من الكويت إبان عملية عاصفة الصحراء التي قادتها الولايات المتحدة لتحرير الكويت في يناير عام 1991.&

ونتيجة لذلك تقدر قيم التعويضات التي يدفعها العراق للكويت حوالي 177.6 مليار دولار وهي التعويضات الناجمة عن الاجتياح العراقي للكويت في اغسطس عام 1990 وأقرت الامم المتحدة 37.2 مليار دولار استلمت الكويت منها 9.3 مليارات.

أمير الكويت يؤكد تفهمه ظروف العراق الحالية

وعبر أمير دولة الكويت عن تفهمه واقع وظروف العراق الراهنة ووجه بالتعاون مع العراق ونجاح شعبه في هزيمة الارهاب بحسب ما نقل عنه بيان صحافي لوزارة المالية العراقية اطلعت على نصه "إيلاف" من دون الإشارة إلى موقف الكويت من طلب تأجيل التعويضات حيث ان الامر يتطلب موافقة مجلس الامة الكويتي على ذلك.

وكان الوزير العراقي قد وصل إلى الكويت امس حيث اجرى مباحثات فنية مع نظيره الكويتي انس الصالح ومع وزير النفط وكالة ونائب رئيس الوزراء وجميع أركان ومسؤولي وزارة المالية الكويتية.

وكان رئيس مجلس ادارة الهيئة الكويتية العامة لتقدير التعويضات عن خسائر الاحتلال العراقي خالد احمد المضف قد اعلن في اكتوبر الماضي عن موافقة دولة الكويت على الطلب العراقي بتأجيل المبلغ المتبقي من التعويضات البالغ 6ر4 مليارات دولار إلى يناير 2017.

وأوضح أنّ "النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح قد تلقى رسالة في الثاني من يوليو الماضي من نظيره العراقي ابراهيم الجعفري تطلب تأجيل دفع المبالغ المتبقية سنة إضافية وحتى عام 2017. ولفت المضف إلى أنّ "الطلب العراقي قد حظي بتأييد من الحكومة الكويتية تضامنا مع حكومة وشعب العراق وذلك دون المساس بقرارات مجلس الامن".

وقال إن هذا التأجيل هو الثاني الذي توافق عليه الكويت بعد ان وافقت في يونيو عام 2015 على التماس عراقي اولي لتأجيل سداد المبالغ المتبقية إلى عام 2016. وأكد "استعداد دولة الكويت لتقديم المساعدة إلى العراق تحت رعاية لجنة الامم المتحدة للتعويضات في ما يتعلق بالمطالبات امام المحاكم العراقية" مؤكدا "رغبة الكويت في معالجة هذا الموضوع وغلقه بشكل نهائي".