أكد رئيس الوزراء اليمني&أنه ليس أمام المجتمع اليمني بنخبه السياسية والاجتماعية والعسكرية سوى&أمرين لا ثالث لهما، إما سلام عام وشامل ودائم في محافظات اليمن، ينهي هذا التمرد ويرغم الإنقلابيين على السلام، أو إرادة وطنية تفرض السلام بأي وسيلة كانت ولو بالقوة، وتخضع الجميع دون استثناء لسلطة الدولة.
&
إيلاف من الرياض:&قال&رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إن أزمة اليمن وصلت مداها وذروتها، بسبب الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وهما من يتحمل المسؤولية الكاملة عمّا لحق بالبلاد من دمار صنعته سنوات طويلة من سوء الإدارة، وفساد السياسات.
&
وأضاف في بيان صحافي مساء الجمعة بثته "وكالة الأنباء الشرعية سبأ" إن الحكومة &لن تقبل ببيع النفط والغاز لتذهب أثمانه للبنك المركزي وللعاصمة المحتلة، مؤكدًا على أن توفير المشتقات النفطية يحتاج إلى مليار ريال يمني يوميًا لـ عدن.. وهي مسؤولية البنك المركزي الذي "خرج عن سيطرتنا منذ مارس العام الماضي".
&
وأوضح رئيس الوزراء اليمني أن فساد السياسات الاقتصادية السابقة هي التي ألحقت الضرر الكبير في البنى التحتية لـ اليمن، وعلى وجه الخصوص مشاكل الكهرباء، مؤكدًا أن الحكومة معنية بالأوضاع في عدن أمنيًا وخدميًا إلا إنها لا تتحمل ما لحق بالبلاد من دمار صنعته سنوات من سوء الإدارة.
&
وأشار بن دغر إلى أن المليشيا تقوم بتحويل ٢٥ مليار ريال شهرياً للمجهود الحربي، من إجمالي ٧٥ مليارًا، هو ما ينفق على المرتبات والأجور والخدمات بما فيها الكهرباء والصحة، ويحاربون الشعب اليمني ببيع النفط،&موضحًا أن ما شجع الانقلابين على التمادي في قطع الجزء الأكبر من المرتبات والمبالغ المخصصة لدعم شراء المشتقات النفطية.
&
السياسة البلهاء
&
ولفت إلى فشل السياسة البلهاء التي سميت "بالهدنة الاقتصادية" التي فرضتها بعض الدوائر النافذة في السياسة الإقتصادية العالمية، مع بداية الأزمة، وهي السياسة التي افترضت حيادية البنك المركزي وما يملكه من أموال تعود إلى الشعب اليمني في ظل عاصمة محتلة من قبل مليشيا إنقلابية، وبنك مركزي تتحكم في قراره جنرالات الحرب.
&
ودعا رئيس الحكومة المجتمع الدولي إلى إدراك أن لدى اليمن القدرة على التصدي لكل هذه المشكلات لو سُمح للحكومة الشرعية فقط بالمضي قدماً في بيع وتسويق نفط المسيلة، وتحرير نفط رأس عيسى من سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، إن ذلك لا يحل مشكلة عدن والمناطق المحررة بل ويعالج أزمة انقطاع الكهرباء في صنعاء وتعز والحديدة والمكلا وما جاورها من المحافظات الأخرى.&
&
وكشف&بن دغر عن إرسال الحكومة نداءات إغاثة عاجلة عديدة للأشقاء، وتأمل أن تصل مساعداتهم في الأيام القادمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، موضحًا أن الرئيس عبدربه منصور هادي قد أرسل هو الآخر رسائل استغاثته ، وكرر ذلك، محاولة منه للتخفيف من معاناة شعبه ووطنه المنهك بالدماء والدمار والحروب، شعوراً بالمسؤولية الوطنية، ووعياً بواجبه الوطني.