لندن: تحول الضابط البحري علي عمر العصيمي الذي درس في بريطانيا من مسؤول كبير في تنظيم "داعش" إلى مصدر معلومات بالغ الأهمية عن التنظيم بعد إلقاء القبض عليه.&

وكان العصيمي (28 عامًا) المولود في الكويت ضمن العناصر الذين ظهرت اسماؤهم في وثائق مسربة من كمبيوترات داعش كشفت انه درس ثلاث سنوات في احدى كليات بريطانيا البحرية الشهيرة عام 2011. وغادر بريطانيا إلى سوريا في أبريل 2014. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مسؤولين أن العصيمي اعتُقل على الحدود السورية العراقية في 4 يوليو الحالي.&
&
ويتعاون العصيمي المتزوج من سورية انجبت له صبياً، مع السلطات الكويتية التي قالت انه اعترف بدوره المهم في داعش.&

ومما قاله العصيمي إنه كان يدير مصفاة نفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في سوريا بسبب خبرته في هذا المجال وارتبط بعلاقة طيبة مع نظام بشار الأسد، الذي كان يشتري النفط من داعش، بل انه حتى التقى مسؤولين في النظام.

وكشف العصيمي الذي كان اسمه الحركي ابو تراب الكويتي للمحققين كيف يقوم داعش بتهريب النفط وبيعه في السوق السوداء لتجّار محليين ودوليين بأسعار مخفضة . كما سلم اسماء اشخاص ضالعين في هذه التجارة.

النفط مصدر تمويل داعش

ويشكل النفط أكبر مصدر لتمويل داعش الذي يُعتقد انه يحقق عائدات تبلغ نحو 30 مليون دولار شهريًا من هذه المبيعات، رغم الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف ضد المنشآت النفطية التي يسيطر عليها.&

وتقدم افادة العصيمي أدلة ملموسة على تعامل نظام الأسد مع داعش، وصفقات أحدهما مع الآخر. وتردد أن الكويت اطلعت التحالف الدولي ضد داعش على معلومات كشف عنها العصيمي.&

وكان الشخص الذي عاش مع العصيمي في منزل واحد في بريطانيا صرح لصحيفة ميل او صندي أن ضابط البحرية الكويتي تطرف بمشاهدة افلام فيديو تصور فظائع قوات الأسد. وانه كان قبل ذلك طالباً يستمتع بالرقص والمواعيد مع البنات والتدخين.&

ولكن انباء تحدثت عن مقتل شقيقه الأصغر في سوريا. وقال عم العصيمي إن ابن اخيه تغيّر بعد مقتل شقيقه، وأطلق لحيته ثم قطع اتصالاته بالاهل إلى ان انقطعت اخباره بعد آخر زيارة قام بها إلى الكويت اواخر عام 2013.

داعش يكافح!

وكلف ابتعاث العصيمي لدراسة البحرية في بريطانيا الحكومة الكويتية آلاف الجنيهات الاسترلينية، وعمل سابقاً في شركة حكومية كويتية لناقلات النفط. وأفادت تقارير أن داعش يكافح من أجل إبقاء معنويات مقاتليه عالية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها في الأرواح والمعدات والمشاكل المالية وسوء الادارة.&

وبسبب هذه الأزمة، قرر داعش خفض رواتب عناصره بنسبة 50 في المئة. ويتقاضى المقاتلون الآن ما يعادل 130 دولارًا في الشهر بسبب "الأوضاع الاستثنائية"، كما كشفت وثيقة نشرها ما يُسمى بيت المال في خلافة داعش.&

أعدت "إيلاف" التقرير نقلًا عن صحيفة الديلي ميرور على الرابط التالي:

http://www.mirror.co.uk/news/uk-news/navy-officer-who-trained-british-8406874
&