تعهدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي محاربة "الظلم الاجتماعي" وبناء "دولة تعمل من أجل الجميع"، وذلك بعد لحظات من تسلمها المهمة خلفا لديفيد كاميرون الذي امتدحت عالياً جهوده في قيادة البلاد. 

إيلاف من لندن: خارج مقر رئاسة الحكومة 10 داونينغ ستريت، وبعد عودتها مباشرة من قصر باكينغهام حيث تسلمت التكليف الملكي بتشكيل الحكومة، أعلنت تيريزا ماي العزم على "خلق بلد للجميع لا لذوي الامتيازات فقط"، ووعدت في أول بيان عن منهاج حكومتها بأنها ستسمع للجميع لا لفئة محددة من المحظوظين، وتعهدت "منح الناس الذين بالكاد يتدبرون حياتهم وأولئك الذين يعملون من دون انقطاع درجة أكبر من السيطرة على حياتهم"، وأكدت ثاني سيدة تتولى منصب رئيس الحكومة في بريطانيا بالعمل كـ"حكومة أمة واحدة" بقيادة حزب المحافظين، وقالت ماي إنها مصممة على الاستماع إلى أفراد المجتمع الذين كانوا يكافحون والمحرومين "لا الجبارين".

تريزا ماي تعلن العزم على خلق بلد للجميع لا لذوي الامتيازات فقط

 

منهاج الحكومة 

واكدت تريزا ماي النقاط التالية في بيانها مخاطبة بذلك الإنسان البريطاني: 

- الحكومة التي أترأسها سوف تكون مدفوعة بحافز العمل ليس من قبل مصالح القلة المحظوظة ولكن للجميع.

- سنفعل كل ما في وسعنا لنعطيك المزيد من السيطرة على حياتك. 

 - أنا أعلم أنك تعمل على مدار الساعة، وأنا أعلم أنك تفعل أفضل ما لديك، وأنا أعلم أنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون الحياة صراعا.

- عندما نفكر في قرارات كبرى، سوف نفكر ليس في الأقوياء، ولكن فيك.

- عندما نعمل على تمرير قوانين جديدة، لن نستمع للأقوياء، ولكن لك.

- عندما يتعلق الأمر بالضرائب، لن نعطي أولويات للأثرياء، ولكن لك.

 - عندما يتعلق الأمر بالفرص، فإننا لن نعطي مزايا لقلة محظوظة، وسوف نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة أي شخص، مهما كانت خلفيتك، ونشجعك بقدر ما تحققه مواهبك.

إن إرث ديفيد كاميرون الحقيقي ليس حول الاقتصاد فقط ولكن عن العدالة الاجتماعية

 

لحظة مهمة

وقالت ماي إننا نعيش لحظة مهمة في تاريخنا، وحذرت من أن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي ستكون "صعبة"، وأكدت: "بعد الاستفتاء، فإن علينا الاستعداد لمواجهة التغيير الوطني الكبير. وأنا أعلم لأننا بريطانيا كبيرة، فاننا سنرتفع إلى مستوى التحدي".

وقالت رئيسة الحكومة الجديدة: "وكما نترك الاتحاد الأوروبي، فإننا سوف نمضي نحو دور إيجابي جديد وجريء لأنفسنا في العالم"، وختمت تيريزا ماي بتوجيه تقدير عال لسلفها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي قاد عملية معالجة عجز الميزانية وتوفير فرص عمل للعاطلين، وأضافت: إننا نسير على خطى رئيس وزراء الحداثي العظيم "فتحت قيادة ديفيد، حققت الحكومة الاستقرار الاقتصادي، خفضت العجز في الموازنة وساعدت المزيد من الناس على العمل أكثر من أي وقت مضى"، وختمت: لكن إرث ديفيد كاميرون الحقيقي ليس حول الاقتصاد فقط ولكن عن العدالة الاجتماعية.