في تخبط إعلامي لافت، تراجعت وكالة أنباء (الأناضول) التركية الرسمية عن تقرير سابق يحمل صفة (عاجل) ومصحح، ذكرت فيه إن قائد القوات الجوية التركية السابق أكين أوزتورك اعترف بقيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة.&

إيلاف من لندن: في تقرير مختصر لاحق لم يحمل أية تفاصيل، قالت الوكالة التركية، إن أكين قال في إفادته أمام النيابة العامة: "لست أنا من دبر وقاد الإنقلاب العسكري، ولا أدري من قام بذلك. بحسب خبرتي أعتقد أن الكيان الموازي هو من نفذ هذه المحاولة، لكن لا يمكنني أن أحدد من خطط ونفذ المحاولة داخل القوات المسلحة".

وكانت (الأناضول) نقلت عن الجنرال أكين أوزترك &قوله إنه تحرك بدافع القيام بـ "إنقلاب". وافادت مصادر تركيه بأنه بهذا الاعتراف فإن الجنرال &يواجه تهمة الخيانة العظمى.&

ومنذ لحظة احباط المحاولة الانقلابية، ظلت مصادر عسكرية وتقارير توجه أصابع الاتهام إلى قائد القوات الجوية التركية السابق.&

ووفقا لصحيفة (ديلي صباح) التركية، فقد تم اعتقال أوزتورك واحتجازه بوحدة مكافحة الإرهاب في أنقرة تمهيدا لاستجوابه، حيث تم تناقل صور وفيديوهات تظهر إصابته ببعض الكدمات في وجهه وذراعيه.

وقاد آكين أوزتورك المولود العام 1952 سلاح الجو التركي في الفترة بين 2013-2015، وكان من المقرر أن يقدم استقالته في أغسطس المقبل، وفق ما ذكرت الصحف التركية، إلا أنه نظم الانقلاب إثر اجتماعات عقدت لبحث علاقته برجل الدين المعارض فتح الله غولن، المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية والمتهم بالتحريض على الانقلاب، وفق ما ذكرت وكالة DHA التركية.

وكان موقع (سى إن إن ترك) قال إن الصلات بين الجنرال التركي وجماعة غولن المصنفة كجماعة (إرهابية) من قبل الحكومة التركية، برزت إلى السطح قبل عام، لافتا إلى أنه وفقا لمخطط الانقلابيين، فإنه حال نجاحهم في الاستيلاء على السلطة، كان أوزتورك سيتولى منصب مرموقا.

وذكر الموقع أن الجنرال التركي، الذي قيل إنه العقل المدبر للانقلاب، أعطى إشارة البدء بالتحرك الساعة 10 مساء بتوقيت تركيا، والذي على إثره تحركت مقاتلات "إف-16".
&