نصر المجالي: دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، روسيا ودولاً أخرى إلى مطالبة الرئيس السوري بالتنحي، واتهم المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا النظام السوري باستخدام التجويع والحصار كسلاح في الحرب.

واجتمع وزير الخارجية البريطاني الجديد مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي في لندن، لبحث الحرب الأهلية المستعصية على الحل في سوريا.&

وكان جونسون اجتمع أمس الاثنين مع نطرائه الأوروبيين في بروكسل، وكتب تغريدة على (تويتر) قال فيها إن الاجتماعات كانت مثمرة ومفيدة، وهذا هو اول لقاء بين الوزير الذي قاد حملة الخروج من الاتحاد الاوروبي ونظرائه في الاتحاد.&

وفي اجتماع لندن، ناقش المجتمعون الصراع الذي يعصف بسوريا منذ خمس سنوات، والذي أدى إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستقطب قوى إقليمية وقوى كبرى وأوجد أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

ووفقًا لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع، قال جونسون "سأكون واضحًا في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الأسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا أن يكون متحدًا في هذا".

سياسة التجويع

وإلى ذلك، وجّه مسؤول بريطاني انتقادات لاستمرار النظام السوري بسياسة حصار المدن وتجويع سكانها، وذلك قبيل اجتماع دولي مرتقب اليوم في لندن لمناقشة الأوضاع في سوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل، إن النظام السوري يستخدم التجويع والحصار كسلاح في الحرب.

وقال سموأل، في تصريح نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، إن تكتيك النظام السوري في حصار المدن وآخرها مدينة حلب، وتجويع الناس فيها، هو سلاح حرب ويجب أن يتوقف عن القيام بهذا الأمر، وأن يلتزم بمسؤولياته الإنسانية.

يشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني الجديد كان أكد أن معاناة السوريين لن تنتهي طالما بقي الأسد في السلطة. وستشمل المحادثات الوضع الهش لاتفاق وقف الأعمال العدائية، الوضع الإنساني الصعب، واستئناف المحادثات بين الأطراف السورية.

واجتماع حول اليمن

وفي سياق آخر، تشهد لندن اليوم أيضًا انعقاد اجتماع حول اليمن، يضم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظراءه من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات لإجراء محادثات حول اليمن.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، إدوين سموأل، إن 80 % من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيدًا بعودة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات في الكويت.

&وفي يونيو الماضي، قالت مصادر على دراية بتفكير الكرملين إن روسيا لن تشجع على رحيل الأسد، إلا عندما تكون واثقة من أن تغيير الزعامة لن يؤدي إلى إنهيار الحكومة السورية.

وإنهارت الجولة السابقة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل الماضي مع&شن قوات الاسد، مدعومة بضربات جوية روسية، هجومًا على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب الشمالية.

برافو الأسد&

يشار الى انه في ديسمبر، كان جونسون دعا إلى أن تنحي بريطانيا جانبًا "عقلية الحرب الباردة" عند التعامل مع روسيا بشأن سوريا.

وفي مقال صحفي بعنوان "برافو للأسد" في مارس هذا العام، أشاد جونسون بالرئيس السوري لإنقاذه مدينة تدمر الأثرية - التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على أنها موقع للتراث العالمي- من أيدي متشددي الدولة الاسلامية.

وكتب جونسون قائلاً "بصرف النظر عمّا إذا كان نظام الاسد بغيضًا&- وهو كذلك - فإن معارضيه في الدولة الاسلامية... أسوأ بكثير جدًا".