استعادت شرطة لندن السيطرة على الطرق المؤدية إلى مطار هيثرو بعد سيطرة نشطاء منتمين إلى حركة (حياة السود تهم) اليوم الجمعة على تلك الطرق وذلك في إطار تظاهرات احتجاجية نظمت في عدة مدن ‏بريطانية لزيادة الوعي ضد العنصرية.‏


نصر المجالي: ذكرت شرطة العاصمة البريطانية أنها وصلت إلى موقع التظاهر في مطار هيثرو وأعادت فتح ‏طريق واعتقلت عددا من الأشخاص، كما قدم المسؤولون فى مطار هيثرو اعتذارهم للمواطنين عن أي تأخير وتأجيل في رحلاتهم ‏نتيجة التظاهرات.

واحتج عدد من نشطاء (حياة السود تهم) خلال وقت سابق من يوم الجمعة على الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار ‏برمنغهام&قبل أن تنجح الشرطة بتفريق التظاهرة.

تظاهرة نوتينغهام

كما نظمت تظاهرة أخرى على خطوط القطار في مدينة نوتنغهام، اعتقلت الشرطة إثرها 5 أشخاص بتهمة إعاقة الطريق السريع.

‏وتأتي هذه التظاهرات التي شارك فيها المئات بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الخامسة لوفاة مارك ‏دوغان، الذي قتلته الشرطة في شمال لندن، والذي تسبب مقتله بأعمال شغب امتدت إلى ‏عدة مدن بريطانيا.

وكانت حركة "حياة السود تهم" تأسست عام 2013 ونشطت في المجتمع الأميركي الأفريقي بهدف تخليص السود من التمييز والعنف الذي يعانونه في الولايات المتحدة،
‏وتصاعدت الحركة خلال السنوات الثلاث الماضية احتجاجا على مقتل السود على يد الشرطة ‏في الولايات المتحدة، حيث نشرت الحركة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك "منذ خمس سنوات، بعد ‏يوم من مقتل مارك دوغان، وقبل يوم من التظاهرات، ندعو للغضب والتأمل وإعادة التجمع، ‏ندعو لتحرك منسق على مستوى البلاد".‏

وكانت الحركة دعت إلى يوم من الثورة في شتى أنحاء بريطانيا يوم الجمعة، من خلال تظاهرات في ثلاث مدن وهي لندن ومانشيستر ونوتينغهام.

تظاهرات تضامن

وقد أبدى المئات استعدادهم للمشاركة في التظاهرات، التي تأتي بعد يوم واحد من الذكرى السنوية لوفاة مارك دوغان، وقد نظمت الحركة العديد من التظاهرات خلال الأسابيع الأخيرة، تضامنا مع حوادث إطلاق النار من الشرطة في الولايات المتحدة، واعتراضا على عمليات التفتيش والموت في السجون البريطانية أيضا.

وكانت إحدى هذه التظاهرات أوقفت في شارع أكسفورد في العاصمة البريطانية منذ شهر مضى.

وتقول إحدى الرسائل على صفحة الحركة على فيسبوك "نحتاج إلى سياسة جديدة لنصنع مصيرنا بأيدينا، وهذا يعني أننا نحتاج إلى أن يخرج الناس إلى الشوارع ليتكلموا وليسمعوا وليؤمنوا أن هناك طريقة لنحقق ما نريده".

ويشير أحد مقاطع الفيديو على الصفحة إلى قتلى التظاهرات الذين قضوا خلال الأشهر التسعة الماضية، وهم سارة ريد، و جيرمين باكر، ومزي محمد.