إيلاف من الرياض: في أولمبياد ريو دو جانيرو 2016، كما في كل أولمبياد وفي كل دورة رياضية، يشد الرياضيون معاصمهم، ويتقدون حماسة، قبل أن ينطلقوا في منافساتهم، فيبذلون أقصى ما عندهم من طاقة وعزم، وفي آذانهم يرنّ الذهب على الذهب... إنها الميدالية الذهبية التي يحلم بها كل من حضر نفسه سنوات عدة كي يرفع اسمه عاليًا، ويحمل علم بلاده متهاديًا إلى منصة التتويج.

لا شك في أنها غاية التقدير المعنوي لهذا الرياضي الذي أثبت جدارته فاستحق الذهب... ولكن؟ كيف يصرفه مالًا نقدًا؟

لكل بلد معياره للميدالية الذهبية، ولا علاقة لهذه المعايير المختلفة من دولة إلى أخرى بسعر الذهب العالمي. أعلى مكافأة مالية للفائزين بالميداليات الذهبية ينالها الرياضي السنغافوري. فسنغافورة تمنح مليون دولار لمن يحقق الميدالية الذهبية، إلا أن أيًا من رياضييها لم يحصل على الذهب.

وتقدم إندونيسيا لكل فائز بالميدالية الذهبية 383 ألف دولار، وأذربيجان 255 ألف دولار. وكما سنغافورة، لم تحصل هاتان الدولتان حتى اليوم على أي ميداليات ذهبية في أولمبياد ريو.

وتمنح الهند كل فائز بالميدالية الذهبية 160 ألف دولار، وتقدم إسرائيل للاعبيها الفائزين 126 ألف دولار، وتعد الصين رياضييها الفائزين بمبالغ مالية، وبسيارات فاخرة، وبمنازل، من دون أن تحدد القيمة النقدية.

فاز ثلاثة إيطاليين حتى اليوم بميداليات ذهبية، وسيحصل كل منهم على 242 ألف دولار من حكومته، بينما يحصل الرياضي الفرنسي الذهبي على 66 ألف دولار، والروسي على 61 ألفًا، والأميركي على 25 ألف دولار، بينما تمنح كندا وأستراليا الفائزين بميداليات ذهبية 15 ألف دولار.

إلا أن دولًا مثل بريطانيا والنرويج والسويد فلا تمنح فائزيها بالميداليات الذهبية أية مكافآت رسمية من أي نوع.