أكد القيادي في التحالف الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب أشلي أشرف أنصارا أن غالبية المسلمين العرب تؤيد المرشح الجمهوري في الإنتخابات الرئاسية.

إيلاف من نيويورك: قال د. أشلي أشرف أنصارا، القيادي في التحالف الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب: إن "الأخير هو الزعيم المطلوب الذي سيغيّر التركيبة القديمة للجمهوريين، وسيعطي الحرية للشعب الأميركي مجددًا، وستعود أميركا لتكون المكان الذي يقدم العلم والتطور إلى العالم".

وأضاف أنصارا في حديث خاص مع "إيلاف"، أنه "خلال الفترة الماضية قاد البلاد، رؤساء جمهوريين وديمقراطيين، ولكن بلا شك بعد ولاية ريغان لم يأتِ رئيس جمهوري يمتلك شخصية ترامب وأفكاره، وهو قادر على توفير الفرص أمام الأميركيين والمهاجرين للارتقاء في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية".

خطأ في التعبير

أنصارا الذي قدم إلى الولايات المتحدة من مصر عام 1973، علق على كلام ترامب حول منع المسلمين من دخول البلاد بالقول: " لا أعتقد أن ترامب كان يعني بكلامه منع كل المسلمين من دخول اميركا، ما حصل خطأ تعبيري، وخطأ في اختيار في الالفاظ، وقد تم تصحيح مقصده مرات عدة".

أضاف: "هو يطالب بالحدّ من إعطاء التأشيرات للقادمين من اماكن تعجّ بالتطرف والإرهاب، حتى ولو لم يقل ذلك بشكل صريح، ونحن نؤمن بصوابية كلامه، لأننا مسالمون نعشق الحرية، ولا نريد الإرهاب بيننا، ولأننا لا نريد لأميركا ان تكون ملجأ للإسلام الراديكالي المنتشر في العالم كافة اليوم".

أميركا أفضل مع ترامب

واعرب عن اعتقاده أن ترامب وفي حال وصوله إلى الرئاسة سيصلح نظام التعليم في اميركا، وهذا القطاع يعد الرقم واحد في أي خطة لتمتين وتقوية الاقتصاد، فرفع مستوى التعليم من شأنه المساهمة في بقاء أميركا القوة العسكرية الأبرز، وابتكار افكار جديدة في التكنولوجيا، وهذا الموضوع (تطوير التعليم) &لم ينتبه اليه المسلمون في الشرق الأوسط، ولذلك نرى إنتشار الإرهاب في منطقتنا".

المسلمون العرب يؤيدونه

ماذا عن نظرة المجتمع المسلم في أميركا حيال ترامب، وهل يحظى المرشح الجمهوري بتأييد قسم منهم، سؤال يرد عليه أنصارا قائلاً: "المجتمع الاسلامي ينقسم الى قسمين، فجزء كبير من العرب المسلمين يؤيد ترامب، والدليل أنه وفي آخر احصائية صدرت في مدينة ديربورن - يتواجد فيها أكثر من مئتي الف عربي - في ولاية ميتشغين - يقطنها حوالى 800 الف من اصول عربية، ظهر أن هناك اكثر من خمسين بالمئة يؤيدون ترامب والحزب الجمهوري، لانهم يدركون خطورة الموقف في البلاد العربية، وخطورة الاسلام الراديكالي الذي يجند الشباب ويبث الأفكار المتطرفة في عقولهم".

أنصار هيلاري

وتابع "القسم الثاني يضم المسلمين الذين قدموا من باكستان والهند وبنغلادش وبلدان أخرى، هؤلاء لم يتضرروا من الارهاب بالحجم الذي تضرر به العرب المسلمون، ولا يدركون خطورته، لذلك يخافون من ترامب، ويؤيدون هيلاري، لذلك يمكن القول إن المجتمع الاسلامي منقسم على نفسه".

ورأى "أن المسلمين الذين وصلوا الى اميركا خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي سيؤيدون ترامب، لانهم عايشوا مرحلة ريغين، ويعلمون مساوئ كلينتون والحزب الديمقراطي".

العلاقة مع كير

كيف هي العلاقة بين التنظيمات الإسلامية والشرق أوسطية المؤيدة لترامب، ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)؟، يعرب د. أشلي أشرف أنصارا عن إعتقاده "أن منظمة كير تمثل التيارات الاسلامية الاصولية، في الوقت الذي نرى أن الاسلام يجب ان يكون متحررًا فكريًا يحترم الاديان كافة".&

متابعًا: "كير لا تؤمن بذلك، وهي مؤسسة بيروقراطية قديمة تم تأسيسها من قبل الإخوان المسلمين من أجل "حماية المسلمين"، كما يقولون، وهنا نقول إن المسلمين ليسوا بحاجة إلى الحماية من التمييز العنصري، بل بحاجة إلى أن يحموا انفسهم من الاصوليين أولا، ثم ان الدستور الأميركي يحمي الجميع".

وقال: "الجميع يعلم ان الانسان العربي المسلم أو المسيحي هاجر إلى الولايات المتحدة هربًا من الإضطهاد والتمييز العنصري والقوانين التي تحدّ من التفكير، ولكن الأمر الذي يثير العجب يكمن في وصول أشخاص قدموا إلى هنا محملين بخطاباتهم العنصرية القائمة على التمييز والكراهية كالأصوليين".

أسباب تأييد كير لكلينتون

وكشف أنصارا عن لقاءات عقدها مع شخصيات محسوبة على كير أبدت تذمرها من وقوفه إلى جانب ترامب، وقد دارت نقاشات بيننا، هم يتحججون بأن ترامب سيمنع هجرة المسلمين الى الولايات المتحدة، ولذلك سينتخبون كلينتون، رغم أن المسلمين يقفون عادة في صف الجمهوريين المحافظين، ولكن الحقيقة تقول، إنهم يؤيدون كلينتون اليوم بناء على تحالف باطني يجمع قياداتهم في الحزب الديمقراطي نظرًا إلى أن الرئيس اوباما عمل على منع إدراج جماعة الإخوان المسلمين على لوائح الإرهاب ومنظمة كير ما هي إلا الوجه الأميركي لجماعة الإخوان".

وقال التحالف الشرق الاوسطي من اجل ترامب: "يضم جميع الاطياف المسلمة، ونحن نؤمن بأن موضوع الدين حرية شخصية غير مرتبط بالسياسة، ونحن نلتقي بشكل دوري مع مستشاريه الذين ينقلون إليه رؤيتنا وهو يستمع إلينا"، وأعرب أنصارا عن إعتقاده "أن حكومات مصر والاردن والخليج العربي قادرة على تشكيل حلف مهم بوجه الإرهاب".