تظهر إستطلاعات الرأي تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في ولاية جورجيا، التي تمتلك 16 مندوبًا في المجمع الإنتخابي.

إيلاف من نيويورك: تمتاز ولاية جورجيا الواقعة في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة الأميركية بتاريخ مثير على صعيد الإنتخابات الرئاسية في البلاد.
جورجيا التي سميت على إسم الملك البريطاني جورج الثاني كبادرة تكريمية له، إستمرت في تأييد الديمقراطيين لحوالي مئة عام (من 1852 حتى 1964)، لتعود وترفع راية الحزب الجمهوري.
تأييد الولاية للجمهوريين لم يكن مطلقًا، فجورجيا وقفت مع ابنها جيمي كارتر في انتخابات عام 1976 يوم فاز، وإنتخابات عام 1980 عندما سقط أمام رونالد ريغين، ثم إختارت الولاية الوقوف مع الرئيس السابق بيل كلينتون عام 1992 على حساب جورج بوش الأب.

الإنقلاب والتمرد
إنقلاب جورجيا على الحزب الديمقراطي جاء على خلفية تطبيق قانون الحقوق المدنية الذي يحظر التمييز على اساس الدين أو العرق أو اللون أو الجنس في ستينات القرن الماضي، والجدير بالذكر أن تمرد الولاية على الحزب الديمقراطي أدى إلى فوز المرشح المستقل جوروج والاس بأصوات مندوبي جورجيا في انتخابات 1968، وكانت هذه آخر إنتخابات يتمكن فيها مرشح من خارج الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) من الحصول على اصوات مندوبين في المجمع الإنتخابي.

فاز بوش خسر بوش
في إنتخابات عام 1988، تمكن جورج بوش الأب من الفوز بمندوبي جورجيا وبفارق كبير عن منافسه الديمقراطي مايكل دوكاكيس، بعدما نال 59.75% من اصوات المقترعين، مقابل 39,5% فقط لمنافسه، ولكن إنتصار 88 الكبير إستتبع بهزيمة بعدما سقط بوش الأب امام بيل كلينتون بفارق ضئيل وحصد الأخير 43.47% مقابل 42,88%.

كلينتون على خطى بوش
كلينتون كرر سيناريو بوش الأب، وسقط في المرة الثانية بإمتحان الولاية عام 1996 أمام منافسه بوب دول. إستعاد الجمهوريون زعامة جورجيا منذ ذلك الحين بعدما نال بوب دول&اصوات 47% من المصوتين مقابل 45,8% للرئيس السابق.

الإبن يكتسح ويحصن مواقع الجمهوريين
حصّن جورج بوش الإبن، وجود الحزب الجمهوري في جورجيا بداية الألفية الثالثة، وحقق انتصارًا جيدًا على منافسه آل غور بعدما حصد &1,419,720 صوتًا، مقابل 1,116,230 صوتًا لمنافسه الديمقراطي، وأعاد الإبن التأكيد أن جورجيا اصبحت حمراء (لون الحزب الجمهوري) محققًا انتصارًا كاسحًا على جون كيري بفارق بلغ قرابة الخمسمئة وخمسين الف صوت.

هزيمتان للرئيس الحالي
فوز باراك اوباما بتمثيل الحزب الديمقراطي بانتخابات عام 2008 لم يغيّر شيئًا في المعادلة، خسر الرئيس الحالي امام جون ماكين الذي حاز على اصوات 52,1% من المقترعين مقابل 46,9% للأول، وفي عام 2012 فشل اوباما في الحفاظ على نسبة الاصوات التي نالها في الدورة السابقة، بعدما كسب ثقة 45,48% من المصوتين، مقابل 54,3% لميت رومني.

ترامب وكلينتون
في الإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري هذا العام، تمكن دونالد ترامب من الظفر باصوات مندوبي الولاية، بعدما حصل على 501,706 آلاف صوت، مقابل 315,979 لماركو روبيو، و305,109 لتيد كروز، وجاء بن كارسون رابعاً بـ 80,503 أصوات، وجون كاسيتش خامسًا 72,303 اصوات، أما في المعسكر الديمقراطي فقد تمكنت هيلاري كلينتون من تحقيق انتصار كبير بعد حصولها على 543,008 أصوات، مقابل 214,332 لمنافسها بيرني ساندرز.
على صعيد إستطلاعات الرأي التي تنشرها مؤسسات مختصة بالإحصاءات، يظهر أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يمتلك حظوظاً وافرة للفوز بولاية جورجيا، واشار آخر إستطلاع للرأي نشرته جامعة ميرست إلى تقدم المرشح الجمهوري على نظيرته الديمقراطية بفارق نقطتين.


&