تتمتع هيلاري بأفضلية للفوز في بنسلفانيا، في الوقت الذي سيحاول فيه ترامب كسر مسلسل إنتصارات الديمقراطيين في هذه الولاية.
إيلاف من نيويورك: لا تزال ولاية بنسلفانيا تعد في خانة الولايات المتأرجحة إنتخابيا رغم أن مرشحي الحزب الجمهوري لم يتمكنوا من الفوز بأصوات مندوبي الولاية منذ عام 1992.
الولاية التي يقطنها حوالي إثنا عشر مليون نسمة، إنحازت إلى صف الجمهوريين بشكل شبه مطلق في الفترة الممتدة بين عام 1860 و1932، ليعود الحزب الديمقراطي ويتقاسم السيطرة عليها مع الجمهوري حتى عام 1992 عندما سقط جورج بوش الأب أمام بيل كلينتون.
منذ ذلك الحين وبنسلفانيا تتلون بالأزرق (اللون الذي يشتهر به الحزب الديمقراطي) كل اربعة أعوام، في عام 1996 صبت الولاية اصوات مندوبيها في سلة كلينتون، وفي إنتخابات 2000 إنتصر آل غور على جورج بوش الإبن، الأخير ورغم فوزه برئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية عام 2004 غير أنه فشل مجددا في الفوز ببنسلفانيا فذهبت الاصوات إلى جون كيري.
افضلية لهيلاري
عام 2008 نجح باراك اوباما في الحفاظ على مسلسل انتصارات الديمقراطيين في الولاية بعدما الحق الهزيمة بجون ماكين متمكنا من الفوز بنسبة 54,5% ، وأعاد الرئيس الأميركي الحالي تحقيق الإنتصار في الولاية ولكن هذه المرة بنسبة أقل حيث تراجعت نسبة تأييده نحو 2,6% لتبلغ 51,9 % بمواجهة منافسه الجمهوري ميت رومني.
في الإنتخابات الحالية، وبحسب إستطلاعات الرأي فإن هيلاري كلينتون تتمتع بأفضلية نسبية على دونالد ترامب للفوز بأصوات مندوبي الولاية البالغ عددهم 20 مندوبا، فالصراع الإنتخابي في الولاية حتى الآن يبدو وأنه أسهل بالنسبة للمرشحة الديمقراطية من ولايات متأرجحة أخرى كفلوريدا ونورث كارولينا وأوهايو.
بالمقابل يمني ترامب نفسه بالفوز بأصوات مندوبي بنسلفانيا العشرين، وتحقيق إنتصار في الولاية التي عجز جورج بوش الإبن عن الفوز بها، معتمدا على عدة أمور قد تشكل عاملا مهما ومفاجئا في ترجيح كفته بظل إهتمام أبناء الولاية بتصريحاته التي تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية، والتدهور الإقتصادي (تبلغ نسبة البطالة 5,9%) وارتفاع معدل الجرائم.
ترامب قد يتمكن من الفوز بأصوات ناخبين غير منتمين الى الحزب الجمهوري، فبحسب تقرير نشرته صحيفة أتلانتيك، فإن قسما من الناخبين المحسوبين على الحزب الديمقراطي الذين يقطنون في غرب بنسلفانيا سيصوتون لصالح لمرشح الجمهوري.
إستطلاعات الرأي
في الإنتخابات التمهيدية لبنسلفانيا نجح دونالد ترامب في تحقيق فوز كاسح بعد حصوله على 892 الف صوت، وجاء تيد كروز ثانيا بعد حصولع على اصوات 340 الف مقترع جمهوري، بينما حل حاكم اوهايو جون كاسيتش في المركز الثالث بعد حصد 304 الاف صوت.
بالمقابل، تمكنت المرشحة الديمقراطية من حسم الامور لصالحها على صعيد الانتخابات بالحزب الديمقراطي في بنسلفانيا بعدما حصلت على اصوات 918 الف مقترع مقابل 719 الف صوت لمنافسها بيرني ساندرز.
جميع إستطلاعات الرأي التي اجريت في بنسلفانيا تضع كلينتون في المقدمة، وبحسب اخر إستطلاع اجرته إيبسوس في الفترة الممتدة بين الثاني والثامن من ايلول الحالي، فقد حصلت كلينتون على نسبة 49% بالمئة مقابل 44% للمرشح الجمهوري.
التعليقات