استعانت كلينتون بخدمات السفير الاميركي السابق في المغرب بغية استمالة الناخبين العرب في ميتشيغن، في الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي الى تقارب حظوظها مع حظوظ ترامب.

إيلاف من نيويورك: في الثامن من مارس الماضي، كتبت بعض الصحف الأميركية في عناوين صفحاتها الرئيسة يقول، ديربورن عاصمة العرب الأميركيين تصوت لدونالد ترامب في الإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.&

العناوين هذه جاءت بعد النتائج التي افرزتها ولاية ميتشيغن (ثاني اكبر تجمع للعرب في الولايات المتحدة) في الإنتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري. عاكست الولاية التوقعات وصبت اصوات الناخبين فيها لمصلحة بيرني ساندرز في المعسكر الديمقراطي، وترامب على الجانب الآخر، والأهم كان في النتائج التي حققها الرجلان في مدينة ديربورن حيث معقل العرب في الولاية.

نتائج معاكسة&

قبيل الإنتخابات، أعطت استطلاعات الرأي في ديربورن افضلية لكلينتون على ساندرز، كما وضعت ترامب في موقع غير متقدم في هذه المدينة، إلا ان النتائج عاكست التوقعات، وحل ترامب أولا عند اكثرية العرب. المفاجأة يومها دفعت بأحد مسؤولي منظمة مجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية (CAIR) في المدينة إلى وصف تصويت العرب المسلمين لترامب بـ"متلازمة ستوكهولم".

وفق الأرقام الرسمية على صعيد الولاية، نال ترامب 483 الف صوت تقريبا في ميتشيغن متقدما على تيد كروز الذي حصل على 330 الفا وجون كاسيتش 321 الف صوت، وماركو روبيو الذي حاز على اصوات 123 الف مقترع، بالمقابل حصل بيرني ساندرز على اصوات 595 الف مقترع، وكلينتون على 576 الف صوت.

وقالت تقارير صحافية إن تصويت العرب في الإنتخابات التمهيدية جاء بناء على المشاريع المقدمة من قبل المرشحين، خصوصا في المعسكر الديمقراطي، فساندرز دعا إلى ثورة سياسية في الولايات المتحدة ضد وول ستريت والنظام المالي الفاسد واللوبيات التي تموّل السياسيين، وطالب بتعليم جامعي مجاني وتأمين صحي لجميع الأميركيين، كما ان نسبة غير قليلة من العرب يحملون كلينتون مسؤولية كبيرة&في ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط.

تعيينات &

المخاوف من خسارة الناخبين العرب، دفعت بكلينتون إلى محاولة استمالتهم عبر تعيين الناشطة زينب حسين كنائبة لمدير حملتها الانتخابية في ولاية ميشيغن، كما استعانت بخدمات السفير الأميركي السابق في المغرب إد غابرييل لمساعدتها على كسب تأييد الناخبين العرب خصوصا في ميتشيغن وبنسلفانيا واوهايو، وذلك بحكم المواقع التي شغلها. خطوة الإستعانة بالسفير السابق في المغرب لم تمر دون ضجيج إذ شهدت عدة حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي حملة على غابرييل إتهموه فيها بأنه صديق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبأنه عارض الإنسحاب السوري من لبنان عام 2005، ولا يرى أي مشكلة في وجود حزب الله بالحكم في لبنان او بالتدخل في سوريا، كما أنه من مؤيدي الإتفاق النووي مع ايران، ووصفوا خطوة كلينتون بأنها تعد من الأخطاء القاتلة.

استطلاعات الرأي الاخيرة التي اجريت في ميتشيغن التي تحوز على اصوات 16 مندوبا، أظهرت تمكن دونالد ترامب من تحقيق تقدم كبير مقارنة باستطلاعات اجريت منذ حوالى شهر واحد، وآخر استطلاع نشرته ايبسوس مطلع الشهر الحالي أظهر تعادل ترامب وكلينتون بنسبة 42 بالمئة لكل منهما.
&