تمول بريطانيا المشروع

بدأ العمل يوم الثلاثاء في تشييد جدار - تموله بريطانيا - في ميناء كاليه شمال غربي فرنسا لمنع المهاجرين من سكان معسكر "الغابة" من محاولة التسلل الى الشاحنات المتوجهة من فرنسا الى بريطانيا.

وسيمر الجدار الذي يبلغ طوله كيلومتر واحد وارتفاعه 4 امتار على بعد بضعة مئات من الامتار من معسكر "الغابة" التي تقول منظمات خيرية إنه يضم الآن اكثر من عشرة آلاف مهاجر.

ويعد الجدار الجديد اضافة للاسيجة السلكية التي تمتد على جانبي الطريق العام المؤدي الى ميناء كاليه.

وواجه المشروع انتقادات لاذعة من جانب المنظمات الحقوقية وبعض السكان المحليين الذين يقولون إن الجدار الجديد لن ينجح في منع المهاجرين من محاولة التسلل الى الشاحنات.

وتتحمل بريطانيا كلفة تشييد الجدار البالغة 3 ملايين دولار، وتقول السلطات المحلية في الميناء الفرنسي إن العمل سينتهي في تشييد الجدار بنهاية العام الحالي.

واضحى معسكر "الغابة" سببا لتوتر العلاقات بين فرنسا وبريطانيا، الوجهة الرئيسية لمعظم المهاجرين المقيمين فيه.

ويستخدم المهاجرون احيانا اغصان الاشجار لنصب متاريس على الطرق وذلك لاجبار الشاحنات المتوجهة الى بريطانيا على التوقف.

وعندما تبطأ سرعة الشاجنات جراء هذه المتريس، يحاول المهاجرون الصعود اليها والاختباء فيها.

وكان صبي افغاني مهاجر لا يتجاوز سنه الـ 14 عاما قتل الاسبوع الماضي عندما دهسته سيارة اثناء محاولته الصعود الى احدى الشاحنات.

وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن معسكر "الغابة" سيغلق "بالسرعة الممكنة"، ولكنه اضاف ان ذلك سيتم على مراحل.

ولكن سكان كاليه يريدون من الحكومة الفرنسية ان تحدد موعدا لازالة المعسكر تماما.

وتقول السلطات المحلية في كاليه إن الجدار مصمم لمنع تجار البشر من العمل قرب معسكر "الغابة."

والجدار مصمم على هيئة الواح خرسانية يمكن ازالتها عندما تنتفي الحاجة اليه.