أعلن الفاتيكان مساء اليوم الأحد الأول من كانون الثاني/ يناير وفاة المطران هيلاريون كابوتشي في العاصمة الإيطالية روما عن عمرٍ ناهز 94 عاماً، ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المطران الراحل.

ووصف الرئيس &عباس، المطران كابوتشي، المعروف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية بـ"المناضل الكبير"، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود إن رحيل المطران كابوتشي ترك حزنا عميقا في قلب كل فلسطيني.

واستذكر المتحدث الفلسطيني السيرة النضالية الحافلة والمواقف الوطنية التي تمسك بها المطران في دفاعه عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية الى جانب مكانته وسمو منزلته الدينية.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية، عن السفيرة الفلسطينية في روما مي كيلة قولها إنه لم يتقرر بعد مكان الدفن سواء في سوريا أو الأراضي الفلسطينية أو روما.

تكريم عربي

والمطران كابوتشي، الذي كانت كرمته السودان ومصر وليبيا والعراق وسوريا والكويت بطابع بريد يحمل صورته، هو رجل دين مسيحي ولد في مدينة حلب العام 1922 في سوريا، وكان مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس منذ العام 1965.&

وعُرف عن المطران دفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتقلته إسرائيل حيث وجهت له عدة تهم العام 1974 منها الاتصال والتعاون مع جهات معادية، وحكم عليه بالسجن 12 عاما وطرد من الأراضي الفلسطينية عام 1978 وعاش حتى اليوم في منفاه بمدينة روما.

ولم يتخلى المطران كابوتشي عن دعمه للقضية الفلسطينية، فبعد ضبطه وسجنه بسبب نقله السلاح للمقاومين الفلسطينيين وأسره ونفيه، واصل الأب كابوتشي مسيرته الداعية لدعم القضية الفلسطينية في كثير من دول العالم.

وكذلك شارك في أساطيل الحرية التي انطلقت لكسر الحصار عن مدينة غزة، إذ اعتلى إحدى السفن في الأسطول الذي أبحر باتجاه القطاع العام 2009، والذي اعترضته إسرائيل وطردت من كان على متنه إلى لبنان.

وكذلك كان المطران كابوتشي على متن سفينة "مافي مرمرة" التركية العام 2010، والتي كانت على متنها أيضًا النائبة حنين زعبي، والتي هاجمتها القوات الإسرائيلية وقتلت 10 نشطاء كانوا على متنها.
&