نصر المجالي: في تطورات متسارعة في غامبيا التي تشهد صراعاً على السلطة، قالت تقارير إن القوات السنغالية دخلت إلى الأراضي الغامبية دعما لتولي الرئيس الجديد أداما بارو مقاليد السلطة في البلاد.&

قال قائد الجيش في غامبيا، عثمان بادجي، قوله إن قواته لن تقاتل القوات السنغالية إذا عبرت الحدود. وأضاف: "لن نتورط عسكريا، فهذا نزاع سياسي، وأنا لن أورط جنودي في قتال غبي، فأنا أحب رجالي".

وجاء دخول القوات السنغالية، بعد وقت قصير من أداء أداما بارو لليمين القانونية رئيسا لغامبيا في السفارة الغامبية في السنغال يوم الخميس. ويحظى بارو بإعتراف دولي، لكن رجل غامبيا القوي يحيى جامع يرفض الاعتراف به والتخلي عن السلطة وقد حظي بدعم من البرلمان.&

كان جامع خسر في الانتخابات التي اجريت في الشهر الماضي، ولكنه يطالب بالغاء نتيجة التصويت بسبب خلل مزعوم في عملية التصويت.

دعم

وفي خطاب تنصيبه، دعا أداما بارو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى "دعم حكومة وشعب غامبيا في فرض إرادتهم".

وأصدر مجلس الأمن الدولي مساء الخميس قرارا بالاجماع يعبر فيه عن "الدعم الكامل" للرئيس الغامبي الجديد بارو ويدين محاولة الرئيس السابق جامع التمسك بالسلطة داعيا اياه الى التنحي وتسليمها للرئيس المنتخب.

الرئيس الغامبي الجديد يدعو لدعم ارادة شعبه

ويدعم قرار المجلس جهود دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إكواس) لضمان احترام نتائج الانتخابات التي اجريت في الأول من ديسمبر/كانون الأول، وضمان تولي بارو السلطة "بالطرق السياسية أولا".

ونقلت وكالة (اسوشيتد برس) عن دبلوماسيين في المجلس قولهم إن الإشارة الأولية في مسودة القرار الى استخدام إكواس "كل التدابير الضرورية" قد حذفت وأضيفت عبارة "الوسائل السياسية أولا" بعد اعتراض عدد من أعضاء المجلس الذين يعارضون العمل العسكري في غامبيا.

طلب الدعم العسكري

ونقلت عن سفيري بريطانيا وروسيا في المجلس قولهما ان بارو اصبح رئيسا الآن ومن حقه أن يطلب من دول إكواس التدخل العسكري لإزاحة جامع.

وكان آداما بارو، الفائز في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في غامبيا، قال إنه سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا جديدا للبلاد في مقر السفارة الغامبية في السنغال المجاورة.

جاء ذلك في رسالة نشرها بارو في حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، دعا فيها ايضا مواطني غامبيا الى حضور حفل تنصيبه.

وكانت آخر المحاولات التي بذلها زعماء الدول الاقليمية في غربي افريقيا لاقناع الرئيس الحالي يحيى جامع على التنازل عن الحكم اخفقت الليلة الماضية.&

وكان جامع خسر في الانتخابات التي اجريت في الشهر الماضي، ولكنه يطالب بالغاء نتيجة التصويت بسبب خلل مزعوم في عملية التصويت.

وتقف قوات مسلحة تابعة لعدة دول في غرب افريقيا على اهبة الاستعداد لاجبار جامع على التنحي في غامبيا التي تعد مقصدا سياحيا محبوبا بالنسبة للاوروبيين.