بعدما أكد ترامب في تغريدة له نشرها أمس أن أولوية اللجوء إلى الولايات المتحدة ستكون في عهده للمسيحيين القادمين من الشرق الأوسط، منعت السلطات الأميركية عائلة سورية مسيحية من دخول البلاد وأعادتها إلى بيروت.

إيلاف من واشنطن: منعت السلطات الأميركية في مطار فيلادلفيا الدولي عائلة سورية مسيحية تتكون من ستة أفراد من دخول البلاد السبت.

تناقض واضح
وكانت العائلة غادرت مطار بيروت إلى الولايات المتحدة، ثم أعيدت الأحد من حيث أتت، بعد احتجاز دام ساعات، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وكان الرئيس دونالد ترامب أصدر مرسومًا رئاسيًا بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية هي: سوريا والعراق والسودان واليمن وليبيا والصومال وإيران إلى البلاد، لتسعين يومًا، إضافة إلى تعليق العمل في برنامج اللاجئين لمدة أربعة أشهر.

جاء منع العائلة، وهي من الطائفة الأرثوذكسية، رغم أن المراسيم استثنت - بشكل غير مباشر- من القرار مواطني هذه الدول من المسيحيين، "الذين يقتلون بأرقام كبيرة في الشرق الأوسط"، كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع تويتر صباح الأحد.

تبديل أولويات
وأكد ترامب لاحقًا في مقابلة تلفزيونية بُثت صباح اليوم بتوقيت الشرق الأوسط، أن "استضافة اللاجئين من المسيحيين من الشرق الأوسط أولوية لديه"، مهاجمًا الإدارة التي سبقته، لأنها "كانت تجعل مستحيلًا أمر قدوم المسيحي السوري إلى أميركا، وكانت تستقبل فقط المسلمين".

واحتجز أكثر من عشرات الأشخاص من الدول السبع في المطارات الأميركية خلال اليومين الماضيين، وبعضهم يحمل الإقامة الدائمة، فيما قال تيري مكاوليف، حاكم ولاية فيرجينيا، مساء أمس، إن السلطات لم تلتزم بقرار أصدرته قاضية فيدرالية الجمعة يحظر ترحيل المحتجزين.