نصر المجالي:&لوحظ أن بيان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، حول فرض حظر شامل على دخول المهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة، قد اختفى في ظروف غامضة عن موقعه على شبكة الانترنت.

وحال إعلان فوزه كرئيس للولايات المتتحدة، وقبيل لقائه مع سلفه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما في البيت الأبيض، تمت إزالة البيان المتعلق بحظر دخول المسلمين موقتاً بشكل كامل.

ورأت مصادر أميركية أن إزالة البيان ربما جاءت كـ"بادرة حسن نية" من جانب ترامب قبيل لقائه &أوباما الذي يعتزم بحث الكثير من القضايا الاستراتيجية والشؤون الخارجية مع سلفه خلال لقائهما الأول في المكتب البيضاوي.&

وأشارت إلى أن أوباما مهتم بالطلب إلى الرئيس المنتخب إسقاط العديد من القضايا التي كان متشددا فيها خلال حملته الانتخابية ومن بينها بناء الجدار على الحدود الجنوبية لمنع الهجرة من المكسيك.&

حدة الخطاب&

وأوضحت شبكة "اي بي سي نيوز " أن رفع هذا التصريح التحريضي يتماشى مع تخفيف حدة الخطاب الخاص بمنع المسلمين، والتي تبناها ترامب في نهاية حملته، حيث تراجع عن اقتراح منع دخول كل المسلمين واقترح بدلا منه منع دخول القادمين من دول لها علاقة بالإرهاب.

ويشار إلى أن بيان حظر دخول المسلمين كان موجودا على موقع ترامب حتى صباح يوم الانتخابات (الثلاثاء 8 نوفمبر)، إلا أنه تم تغييره لاحقا مع بدء تدفق الأصوات لصالح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية.

وكان ترامب دعا في السابع من&ديسمبر الماضي 2015 إلى حظر كامل وشامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بعد وقت قصير من الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في&نوفمبر من ذلك العام.&

سلامة الأميركيين

وكانت دعوة ترامب أثارت ضده الكثير من الاتهامات بـ(الإسلاموفوبيا) والعنصرية، وعلل ترامب بيانه بأن "الحظر" يهدف إلى الحفاظ على سلامة مواطني الدولة وأنه ليس تمييزا ضد دين معين"

وكانت الفيديوهات والخطابات التي نادى من خلالها ترامب باتخاذ هذا الإجراء متواجدة على صفحة الموقع المكرس لحملته الانتخابية على الانترنت.

وبينما لم يوضح البيان ما إذا كان المسلمون الأميركيون مستهدفين أيضا، فإن دونالد ترامب قال استنادا إلى استطلاع للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، إن عددا كبيرا من المسلمين يكن "الحقد" للأميركيين.

وأضاف ترامب في هذا البيان "من أين يأتي هذا الحقد ولماذا، يجب أن نحدد ذلك. وحتى نكون قادرين على تحديده وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي يمثله، لا تستطيع بلادنا أن تبقى ضحية هجمات إرهابية من قبل بعض الناس الذين لا يؤمنون إلا بـ (الجهاد) وليس لهم أي احترام للحياة الإنسانية".